يرعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف في قاعة المؤتمرات بفندق الأحساء انتركونتننتال غداً، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي بين الحاضر والمستقبل،الذي تنظمه إدارة الكشف المبكر للأورام التابع للشؤون الصحية في الأحساء، بمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان في المحافظة. ويستهدف المؤتمر كافة الكوادر الطبية والتمريضية وجهات الصحة العامة ومراقبة الأمراض ومنسوبي إدارة المستشفيات والمنشآت الصحية وفرق العمل التطوعي الصحي، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية وغير الربحية التي تقوم بدعم حقوق مرضى السرطان في المملكة، كما يشتمل البرنامج العلمي للمؤتمر على ست جلسات عمل يتحدث فيها 18 متحدثاً محلياً وعالمياً بمشاركة 30 مسؤولاً صحياً وخبيراً وطبيباً مختصاً في الثدي من المملكة ودول عربية وأجنبية ذات تجارب وبرامج عالمية رائدة. وأوضح مدير إدارة الكشف المبكر للأورام بمديرية الشؤون الصحية في الأحساء ورئيس اللجان التنظيمية للمؤتمر الدكتور عمر بايمين، أن المؤتمر يهدف إلى جمع الخبراء في مجال الكشف المبكر لسرطان الثدي من شتى دول العالم، لمناقشة أحدث الأساليب والعلاجات لهذا المرض، ويأتي ضمن الجهود المبذولة لتأكيد أهمية التوعية ببرامج «الكشف المبكر» عن سرطان الثدي، وبحث إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحد من مخاطر الإصابة بالمرض. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في غرفة الأحساء أمس، بحضور عضو مجلس الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان في الأحساء عبدالعزيز الموسى، إن المؤتمر سيناقش عدداً من القضايا المهمة في مجال سرطان الثدي، وتم اختيار مواضيعه بدقة متناهية في تخصص سرطان الثدي لتحقق الإضافة العلمية والنوعية المطلوبة، إلى جانب بحث معرفة العبء العالمي والإقليمي لمرض السرطان، واستعراض عدد من التجارب العلمية العالمية حول المرض واحتياجات برامج الكشف المبكر. وذكر أن سرطان الثدي منتشر على مستوى العام بمعدل إصابة واحدة إلى ثماني إصابات، بمعنى أن كل ثمانيي سيدات تكون إحداهن مصابة بسرطان الثدي، وقال «على مستوى المملكة إن النسبة هي واحدة إلى كل اثنتي عشرة امرأة، ولكن المنطقة الشرقية توجد بها نسبة أعلى مقارنة ببقية المناطق الأخرى»، وأضاف «على الرغم من أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في السعودية هي أقل من النسبة العالمية ألا أن كثيراً من المرضى يتم اكتشاف المرض لديهن في مراحل متقدمة وهذا يرجع إلى ضعف وعي السيدات بأهمية الكشف المبكر». وأشار إلى إنه لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن أهم العوامل هو العامل الوراثي، وأضاف «عندما تصاب امرأة بسرطان الثدي فإن قريباتها من الدرجة الأولى (الأم والأخوات والبنات) سيكن أكثر عرضة للإصابة بالمرض». إلى ذلك، أكد عبدالعزيز الموسى أن الأرقام المرتفعة التي تواجهها السعودية في مرض سرطان الثدي لدى السيدات، وتضاعف أعداد الحالات المكتشفة في الأحساء، وزيادة إنفاق القطاع الصحي على تشخيصه وعلاجه يضع على كاهل المجتمع مسؤولية مضاعفة لدعم وتعزيز جهود التوعية بأهمية الفحص المبكر والمتابعة المستمرة وخاصة لمن لديهن تاريخ مرضي في سرطان الثدي أو السرطانات الأخرى من الأقارب وغيرهم وإيجاد برامج مناسبة للفحص المبكر للمجتمع.