تعتزم الجمعية السعودية للسرطان، افتتاح فرع لها في محافظة الأحساء، هو الثاني بعد فرعها في القطيف، الذي دشنته قبل شهرين. ولم يحدد رئيس الجمعية عبد العزيز التركي، موعداً لافتتاح فرع الأحساء. وأشار إلى أن الدراسات والبحوث أثبتت أن «اكتشاف المرض مبكراً، يزيد نسبة الشفاء بنسبة 97 في المئة». فيما سجلت المنطقة الشرقية أعلى نسبة إصابة بمرض سرطان الثدي، قدرت بنحو 22 في المئة من إجمالي الإصابات المُسجلة على مستوى المملكة. وكانت السعودية سجلت على المستوى العالمي نسبة قدرت بنحو 19 في المئة. وأكد التركي، خلال افتتاح مؤتمر سرطان الثدي الذي تنظمه مديرية الشؤون الصحية في الأحساء بالتعاون مع الجمعية، أهمية إقامة مؤتمر خاص بالتوعية من سرطان الثدي، بسبب «شراسة هذا المرض، إذ تشير الإحصاءات الصادرة من السجل الوطني للأورام، إلى أنه الأعلى انتشاراً بين السعوديين، مقارنة في بقية أنواع السرطانات. إذ تبلغ نسبته 25.9 في المئة من بين جميع الأمراض السرطانية التي تصيب البالغين. كما تذكر الإحصاءات إلى أن المنطقة الشرقية سجلت أعلى نسبة بهذا المرض، وأن كثيراً من المصابات تم اكتشافهن في مراحل مُتقدمة من المرض». ودعا رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد السليمان، في كلمته في المؤتمر، الذي افتتحه وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، أمس، في فندق «انتركونتنتال»، إلى «تكثيف الجهود لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر، إذ يساعد على تقديم العلاج في الوقت المناسب، وبالتالي زيادة فرص الشفاء التام». وأوضح أن المؤتمر سيتطرق إلى «آخر مستجدات طرق التشخيص والعلاج، الذي يشمل الجراحي والكيماوي والإشعاعي». وأكد مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي، أهمية الأنشطة التوعية في «التقليل من الإصابة بمرض سرطان الثدي، وكذلك أهمية العلاج المبكر، نظراً لخطورة هذا المرض القاتل، الذي أودي في حياة ملايين البشر، إذ تشير الإحصاءات العالمية إلى استمرار الزيادة في معدل الإصابات بأمراض السرطان، بسبب زيادة التعرض لمسبباتها». وبين الرويلي، أن «الإحصاءات المنشورة في المملكة؛ تبين أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى. فيما تشير الإحصاءات الصادرة من مستشفيات الأحساء إلى أن سرطان الثدي في طليعة الأورام»، مؤكداً ضرورة «التشخيص المبكر وعلاجه».