أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن قطاع الكهرباء في السعودية يواجه تحديات عدة، من أبرزها ارتفاع معدل نمو الطلب على هذا القطاع حيث يصل إلى 8% سنويا، مشيراً إلى أن هذه النسبة تعد من النسب الأعلى في العالم بحسب التقديرات . وبين السويل أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي تم إنشاؤه بقرار من مجلس الوزراء سيساهم في تعزيز جهود الدولة من أجل دعم ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها، وتوحيد الجهود بين الجهات في هذا المجال، معرباً عن أمله في أن يساهم المركز بشكل أساس و فاعل في خفض معدل استهلاك الطاقة، بحيث لا يزيد معدل استهلاك الطاقة الأولية بالنسبة للناتج القومي الإجمالي في المملكة عن المعدل العالمي بحلول عام 2020، منوها بجهود ودعم الجهات ذات العلاقة بقطاع الطاقة في المملكة وعلى رأسها وزارة البترول والثروة المعدنية، وزارة المياه والكهرباء، هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، شركة أرامكو السعودية، الشركة السعودية للكهرباء، وشركة «سابك»، وذلك نظير الدعم المعنوي والمادي والتشجيع الذي حظي به المركز السعودي لكفاءة الطاقة منذ أن كان برنامجاً وطنياً لإدارة وترشيد الطاقة . وكان السويل قد دشن أمس الإثنين في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعاليات ورشة العمل الدولية عن كفاءة الطاقة ودورها في تشكيل سياسات الطاقة في المملكة، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على بن إبراهيم النعيمي ومساعد وزير البترول لشؤون البترول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين، إلى جانب خبراء من المعمل الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية. وناقشت الورشة في يومها الأول موضوعات وقضايا هامة في مجال كفاءة الطاقة خلال أربع جلسات، وذلك عبر محاور رئيسة شملت كفاءة الطاقة في المملكة العربية السعودية، برامج كفاءة الطاقة في قطاع المرافق، مواصفات ومعايير كفاءة استخدام الطاقة، الفرص المتاحة لحفظ الطاقة في قطاع الصناعة . و ترأس الجلسة الأولى معالي الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، واستهل الجلسة مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف بن محمد العبادي بورقة عمل تحدث فيها عن أهداف المركز الذي تم إنشاؤه حديثاً بقرار من مجلس الوزراء، مستعرضاً بعض المهام التي أوكلت للمركز والجهود الحالية التي يبذلها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، كما تناول أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المركز، كما تضمنت الجلسة ورقة عمل أخرى قدمها المهندس وليد مطير الباحث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، واستعرض من خلالها الجهود الوطنية المبذولة في مجال كفاءة الطاقة متناولاً المبادرات الوطنية في هذا المجال، فيما قدمت الخبيرة الأمريكية اليزابيث دوريس من المعمل الوطني للطاقة المتجددة بوزارة الطاقة الأمريكية ورقة عمل بينت فيها طرق إعادة تجهيز المباني العامة لتوفير الطاقة وتهيئة السوق المناسبة . واحتوت الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور يوسف اليوسف المشرف على معهد بحوث الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على ورقتي عمل تناول في الورقة الأولى المهندس طارق خان من هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج موضوع تطوير خطة نظام إدارة الأحمال للمملكة العربية السعودية، في حين قدمت الورقة الثانية شرحاً عن برامج التحفيز للمستهلك فيما يتعلق بتوسيع كفاءة الطاقة من خلال خفض التكلفة الأولية، قدمتها اليزابيث دوريس . وتم في الجلسة الثالثة تقديم ورقتي عمل حيث استعرض في الورقة الأولى المهندس عبدالرحمن العبدالكريم مدير إدارة المنتجات الكهربائية والإلكترونية من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس برنامج طاقة كفاءة الطاقة في المملكة، كما أوضحت اليزابيث دوريس في ورقة العمل الثانية الأهمية الكبيرة لطاقة الأجهزة المنزلية والحاجة الماسة لتفعيلها، وكانت هذه الجلسة برئاسة المهندس وليد الرميح مدير عام كفاءة استخدام الطاقة والإنتاجية بمدينة الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية . أما الجلسة الأخيرة فقد تناولت الفرص المتاحة لحفظ الطاقة في قطاع الصناعة في المملكة العربية السعودية وترأس هذه الجلسة المهندس ناصر القحطاني نائب المحافظ للشؤون التنظيمية بهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، حيث تطرق المهندس بندر القحطاني من شركة أرامكو السعودية لتجربة الشركة في هذا المجال، في حين تحدث كل من المهندس أحمد العطا لله والمهندس الأمين الراوي من شركة سابك عن موضوع إدارة الاستدامة وحفظ الطاقة في الصناعات البتروكيماوية . محمد السويل اثناء القاء الكلمة