يبدو أن الأحلام بإقامة معرض للكتاب في جدة ستصبح حقيقة؛ إذ أشار محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، خلال لقائه أمس في مكتبه بجدة، وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل، إلى تكوين لجنة عليا برئاسته، تضم وزير الثقافة والإعلام وأمين جدة ورئيس الغرفة التجارية في جدة، للإشراف على معرض الكتاب الدولي في جدة. كما لفت إلى تكوين لجنة أخرى مكونة من محافظة جدة، ووزارة الثقافة والإعلام، والغرفة التجارية الصناعية في جدة، للتنسيق بين اللجان المنظمة للمعرض. وكان عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين قد طالبوا مراراً منذ سنوات بإقامة معرض للكتاب في جدة والدمام، على غرار معرض الرياض الدولي للكتاب، لما للمدينتين من أهمية في المملكة. وجرى خلال اللقاء مناقشة الطرق والوسائل التنفيذية لتنظيم عدد من المشاريع والبرامج الثقافية المقترحة بين وزارة الثقافة والإعلام والغرفة التجارية الصناعية في جدة بإشراف المحافظة، ومن أبرزها معرض جدة الدولي للكتاب، بعد الموافقة السامية الكريمة، وتثبيت موعده سنويا. وكذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بين المحافظة والوزارة والغرفة التجارية، تتضمن تنظيم وإعداد المعرض. ونوه محافظ جدة خلال اللقاء بجهود وزارة الثقافة والإعلام، وأعرب عن سعادته بتنظيم النشاطات والفعاليات الثقافية في محافظة جدة، من مختلف المؤسسات الثقافية والاجتماعية. من جانبه، شدد وزير الثقافة والإعلام، على أن الوزارة تؤدي رسالتها تجاه المجتمع بالتعاون مع القطاعات المختلفة. ولفت إلى أهمية الموقع الذي تحظى به محافظة جدة بين المسجد الحرام في مكةالمكرمة، والمسجد النبوي في المدينةالمنورة؛ مما جعلها ملتقى ثقافات عديدة عبر أزمنة مديدة من خلال الحجيج والزوار، وكذلك الإرث الثقافي العظيم الذي تحتضنه. وعقد اللقاء بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، والمشرف على الشؤون الإدارية والمالية المستشار سعدون السعدون. وقدمت وكالة الشؤون الثقافية عرضاً مرئياً لمعرض الرياض الدولي للكتاب وتجربته لمعرض جدة الدولي للكتاب، الذي سيكون له أثر في الإثراء والفكر، ونقطة تجمع للمثقفين والمفكرين والقرار تحت سقف واحد، لينعكس كل ذلك في تهيئة النشء للتزود بالمعرفة والعلم.