لم يتسن له إكمال تعليمه.. ففضل أن يعمل في مهن مختلفة، إلى أن استقر بعمل «كاشير» في أحد مراكز التسويق الكبرى.. بعدها بسنتين فقط، فضل اتخاذ قرار جريء ربما سيكون له أثر كبير في مشوار حياته للسنوات اللاحقة.. محمد صالح البريكي ذو ال 48 عاماً لا يحمل مؤهلا دراسيا كافيا ليبحث عن وظيفة تناسبه، تمكن من اتخاذ قرار أن يفتح بقالة صغيرة مغامراً بافتتاحها في مكان قريب من نفس السوبر ماركت الذي كان يعمل به، فما هي حكاية البريكي؟ يقول البريكي: قبل سنتين كنت أعمل «كاشيرا» في سوبرماركت، كنت أتقاضى 4 آلاف ريال في الشهر، وقبل سنة تركت العمل في السوبرماركت، بعد أن كسبت خبرة لا بأس بها، وفتحت بقالة سميتها (الحي الراقي) في أحد أحياء الدمام، لم يكن قراري بأن أفتح محلاً صغيراً قرب سوبرماركت لبيع المواد الغذائية له شهرته ومعروف في الحي والمدينه منذ سنوات بالشيء السهل. وأضاف: «كنت متخوفاً في البداية، لكنني توكلت على الله وافتتحت هذه البقالة التي تدر علي ربحاً جيداً الآن» وأضاف: «يساعدني ابني الذي يأتي من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة الثامنة وعامل واحد مهمته هي صف البضاعة لكنني لا أسلمه الصندوق، فهو يجب أن يكون بيد صاحب المصلحة. وعن دوامه اليومي قال البريكي: يبدأ من التاسعة صباحاً حتى أذان العصر ومن الساعة 8 مساء بعد أن ينصرف ابني حتى الثانية عشرة ليلاً. وقال البريكي: «أنصح الشباب السعودي بدلاً من أن ينتظر الوظيفة وينام في البيت أن يقوم وينفض الكسل عنه ويبدأ بمثل هذه المشاريع الصغيرة، التي تعد بالنسبة لكثيرين مصدر رزق ممتاز، لكنها تريد صبرا وثباتا واجتهادا ومثابرة وكذلك معاملة الزبائن بلطف وعدم الغضب ولايجب أن يكون البائع كسولاً لأن الدوام في البقالات طويل إلى حد ما» أما عن رأس المال المطلوب فقال البريكي: «بقالة صغيرة مثل هذه مساحتها 6 أمتار محتاجة لمبلغ 30 أو 40 ألف ريال للبضاعة، وكذلك 30ألفا أخرى لإيجار أول سنة وتجهيز المحل» وتابع البريكي قائلاً: على من يريد افتتاح مشروع كهذا في أحد الأحياء أن يحرص على اختيار الموقع بأن يكون على شارع تجاري أو في حي معروف بكثرة سكانه، وهذه النصيحة من الأمور البديهية». وعن الدخل اليومي قال: «أنا أبيع بين الثلاثة والخمسة آلاف، وفي المقابل أشتري بضاعة كل يومين أو ثلاثة بمبلغ بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال». ونصح البريكي المقدمين على هذا المشروع عدم التورط في البيع الآجل. وقال: بالنسبة لي لا أبيع بالسلف أكثر من -10 15 ريالا فقط للشخص الذي أثق به ولا أفتح مجالاً للبيع بالدفتر، لأنه سيفتح علي أبواب جهنم!» أما عن أهم البضاعة الرائجة في البقالات الصغيرة فيقول: «هي العصيرات والمرطبات والوجبات الخفيفة «.