أظهر معرض اللوحات الصغيرة، المقام في مقهى ثقافات القطيف، ويستمر حتى 29 من مايو الحالي، بمشاركة 81 فناناً وفنانة، مجموعة من القدرات لدى شريحة كبيرة من الفنانين المشاركين، وذلك من خلال تنوع الخامات المستخدمة، والمعالجات الفنية، وفن اللصق، واستخدام الحاسب الآلي. وقال عضو اللجنة التنظيمية، التشكيلي محمد المصلي ل»الشرق»: في اللوحات الصغيرة ظهرت إمكانات جديدة بوسائل استخدم فيها الفنانون والفنانات طرقاً حديثة، تدل على الاستفادة من تنوع البرامج، ومن مهارات فنية تشكيلية في الورش المختلفة التي قدمتها جماعة التشكيل الفني في القطيف من ضمن أنشطتها خلال العام. وقد ظهر ذلك واضحاً في عدة مدارس، منها: التكعيبية، والتجريدية، والكلاسيكية، والتأثيرية، والانطباعية، والرمزية، كل ذلك جعل من هذه القطع الفنية الصغيرة مدرسة تشكيلية تستحق الدراسة والتأمل. وأكد المصلي أن الطرق الحديثة اللافتة في هذا المعرض هي استخدام برامج متنوعة ومتعددة كالفوتوشوب، والبينت دراو، والكلور دراو، والأكروباد، والثري دايمنشون، وغيرها من برامج المعالجات العصرية. وتلك الوسائل والطرق تعطي الفنان رؤية بصرية جديدة، خاصة عند استخدامه تقنيات حديثة في الرسم، بأدوات كأقلام وفرش على شاشة تعرض الرسم والصور وأساليب معالجتها، مثل اللوح الرقمي (التابلت). وتوظيفها من قبل الفنان بشكل فعال، مع خبرته ومهارته التي كسبها من خلال دخوله في دورات وورش عمل، وممارسة مستمرة لهذه الأدوات والأجهزة التقنية الحديثة وبرامج المعالجة الرقمية.