طالبت مسؤولة البرنامج العلمي لحملة «اسبقها» سامية الفضلي، بسن قوانين جديدة ملزمة بتوفير وسائل السلامة في الوحدات السكنية على غرار ما هو معمول به في القطاع التجاري، مبينة أن تقرير الدفاع المدني يشير إلى أن السواد الأعظم من حوادث الحريق يقع في المنازل، وأن ما يقع في القطاع التجاري نسبة كبيرة منه «مفتعل»، خصوصاً أن عدد الوحدات السكنية مرشح للزيادة بحيث سيكون في نهاية العام الجاري وفق تقديرات اقتصادية نحو 4.2 مليون وحدة سكنية، وستة ملايين وحدة خلال السنوات الست المقبلة بحلول العام 2020. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات حملة «اسبقها» المهتمة في التوعية بمخاطر الحريق، بمشاركة مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية ومجمع تليفزيون الدمام، وبتنظيم من فريق «كفو» التطوعي في المنطقة الشرقية. وقالت الفضلي إن الحملة ترتكز على دعم جهود الدفاع المدني الذي يبذل رجاله الغالي والنفيس في سبيل أداء مهام عملهم، وأن الدعم الذي تقدمه الحملة يقوم على محاولة رفع وعي العامة من الناس بأهمية اقتناء وسائل السلامة، الأمر الذي من شأنه تخفيف حجم حوادث الحريق وما ينتج عنها من خسائر، لاسيما أن حجم خسائر الحريق تصاعدت بنسبة تبلغ نحو 40% وفق تقرير الدفاع المدني الذي يقارن الحوادث بين عامي 1434/1433ه. وأشارت إلى أن السعودية خسرت خلال العامين الماضيين 285 نفساً بشرية وخسائر مادية تقدر ب 342 مليون ريال، فيما بلغ عدد الحوادث لآخر عامين 89500 حالة حريق أي ما يعني حدوث حالة وفاة واحدة كل 48 ساعة و11 إصابة و246 حادثة حريق، مؤكدة أهمية دعم منتجات وسائل السلامة من قبل القطاعات الحكومية ذات العلاقة بما ينعكس على سلامة الأرواح والممتلكات. وأشارت إلى أن الحملة تحمل ثلاثة محاور علمية هي حرائق الكهرباء وحرائق المنازل وحرائق الصيف والشتاء، وتم عرض أحدث تقنيات الإطفاء لاسيما الطفايات السائلة المعبأة في عبوات بلاستيكية سريعة التهتك في حال الاستخدام عن طريق القذف، التي تعد أحدث تقنية إطفاء منزلية منافسة في الأسواق العالمية، مبينة أن هذا النوع من الطفايات يسهل استخدامه للمرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة متغلبة على العوامل الصعبة في الطفايات التقليدية، التي تكمن في ثقل الوزن، فضلاً عن خوف شريحة كبيرة من الناس من استخدام الطفايات التقليدية. وأضافت «لقد حان الوقت ليقف القطاع الخاص من خلال وحدات المسؤولية الاجتماعية لديه في خدمة المجتمع لمساندة جهاز الدفاع المدني لا سيما في مجال التوعية بما يخفف العبء عن كاهل رجل الدفاع المدني». وشمل التدشين إجراء عشر فرضيات لإخماد الحريق بوسائل سلامة متنوعة منها طفاية الحريق التقليدية وطفايات الحريق المبتكرة (FR911)، التي أنتجت في اليابان قبل نحو عامين وتشق طريقها في أسواق السلامة الدولية.