قالت الداخلية اليمنية إنها في حالة استنفار لإطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن المختطف منذ ما يزيد على عامين على يد تنظيم القاعدة عبد الله الخالدي. وأكد مدير التوجيه والعلاقات في الداخلية اليمنية، الدكتور محمد القاعدي، ل «الشرق» عدم صحة ما تردد عن إطلاق الخالدي، مضيفاً أن الوزارة والجهات اليمنية المعنية بالملف في حالة استنفار لإطلاق سراحه. وحول واقعة إطلاق نار على السفارة السعودية في صنعاء، أوضح القاعدي أن مبنى السفارة لم يتعرض لإطلاق نار وأن المعاينات الميدانية أثبتت إطلاق نار على دورية قريبة من السفارة مما جعل من فيها يسمعون إطلاق النار. وشدد على أن «المصالح الخليجية تحظى بحماية أمنية عالية المستوى» وأن «حالة الطوارىء في صنعاء وغيرها من المدن التي تشهد هجمات من قِبَل تنظيم القاعدة في أعلى مستوياتها». وذكر مدير التوجيه والعلاقات في الداخلية اليمنية أن الحرب الجديدة على القاعدة، والتي بدأت منذ أسبوعين، جاءت بعد إعلان التنظيم عن نيته استهداف المواقع الرئاسية والمصالح والجهات العسكرية والمواقع الحيوية والمواطنين. وبيَّن القاعدي أن المقبوض عليهم من أفراد التنظيم في شبوة وأبين يخضعون للتحقيق حالياً وهم من جنسيات متعددة، «أما قتلاهم فيتم متابعة هوياتهم عبر اختبار الحمض النووي»، حسب قوله. وأشار إلى وجود تنسيق منفرد بين اليمن والمملكة في مجال مكافحة القاعدة ومنع تهريب الأشخاص وتبادل قوائم المطلوبين بناءً على مذكرات تفاهم مشتركة. وكشف القاعدي عن ضبط قوات الأمن اليمنية مؤخراً كمية من الحشيش الإيراني في البحر متوجهة إلى المملكة وكميات مخدرات إضافية تم تحريزها والقبض على الجناة وجارٍ التحقيق معهم، كما أفاد بضبط أسلحة إيرانية في البحر كانت في طريقها إلى يد جماعات متطرفة وفوضوية في اليمن وأسلحة تركية على متن سيارات في محافظة الحديدة.