توفيت صباح اليوم (الجمعة) طالبة متأثرة بإصابتها جراء استخدام الألعاب النارية في صالة مغلقة وتدافع الطالبات مما نتج عنه وفاة طالبة وإصابة 4 آخريات. وكانت عمليات الدفاع المدني والهلال الاحمر تلقت بلاغاً عن وجود حريق في استراحة مناسبات وأفراح على طريق خميس مشيط تندحه حيث تم على الفور توجيه عدد من فرق الانقاذ والاطفاء والاسعاف وفرق الهلال الاحمر. وفور وصول الفرق وجد عدد من الطالبات على باب الاستراحة واصوات الصياح والخوف والهلع تطغى على المشهد حيث دخلت فرق الهلال الاحمر الى الموقع وتم اسعاف خمس طالبات حالتان منها حرجة حيث نقلت على الفور الى اقرب مستشفي. وتم نقل ثلاث حالات متوسطة وبسيطة إلى مستشفي خميس مشيط المدني فيما التأكد من سلامة بقية الطالبات والاتصال باولياء أمورهن لنقلهن الى منازلهن فيما تم اغلاق التيار الكهربائي عن الموقع من قبل وحدة طوارئ الكهرباء حتى تم التأكد من عدم وجود حريق في القاعة من ثم باشر فريق التحقيقات بالدفاع المدني الموقع وتمت معاينة القاعة حيث وجد اثار دماء على مسرح القاعة وعثر على بعض الالعاب النارية. واوضحت المعاينة الاولية ان سبب الحادثة استخدام العاب نارية في موقع مغلق مما ادى الى تدافع الطالبات وهو ما احدث اصابة الخمس طالبات. تفاصيل الحادثة تروي ل(الشرق) شقيقة احدى المصابات في الحادثة حيث تقول كان الحفل معد له منذ وقت مبكر وكان التنظيم على مستوى الحدث وكانت هناك شمعات كهربائية تضيئ (الجاتوهات) وعندما وصلنا الشمة الاولى اضاءت وهمما بتشغيل الشمعة الكهربائية الثانية الا انها انفجرت في زميلتنا وشقيقتي واخريات وسقطت زميلتنا على الارض والدماء تنزف وبدأ الصياح والتدافع في القاعة حتى وصلت فرق الدفاع المدني والهلال الاحمر ثم اخذت في البكاء بعدما علمت بوفاة زميلتهما فيما ان شقيقتها ترقد في المستشفي وهي لا تزال تعاني من هول الفاجعة. يذكر ان الحفل معد من قبل عدد من الطالبات وهن خريجات كلية وقد سعين الى تنظيم هذا الحفل ابتهاجا بالتخرج وتمت الدعوة لعدد كبير من المدعوات وزميلات الخريجات. تصريح الدفاع المدني من جهته، اوضح الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي انه عند الساعة الحادية عشر وواحد وعشرون دقيقة من مساء يوم الخمس تبلغت عمليات الدفاع المدني بمحافظة خميس مشيط بوقوع اصابات محدودة لبعض الفتيات جراء استخدام العاب نارية داخل احدى قاعات الافراح بمحافظة خميس مشيط خلال تواجدهن لحضور حفل مناسبة تخرج وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني للموقع وتم فرض طوق امني و اخلاء المدعوات الى الفناء الداخلي للقاعة وجرى نقل الحالات المصابة من قبل اسعاف الدفاع المدني والهلال الاحمر الى المستشفيات القريبة حيث بلغت الاصابات المنقولة والتى تتلقى العلاج بكل من مستشفي العام ومستشفي الحياة خمس حالات كتالي: اصابة واحدة تأخذ حكم الخطيرة جدا وفي انتظار التقرير الطبي ثلاث حالات حروق بسيطة وحالة واحدة هلع وقال العاصمي ومن خلال التحقيقات والمعاينة الاولية اتضح ان سبب الاصابات يرجع الى استخدام الالعاب النارية داخل قاعة دون مراعاة لضوابط السلامة في مثل هذه المواقع المغلقة. الشرق داخل قاعة التخرج تمكنت عدسة الشرق من الوقوف على الماساة حفل التخرج حيث تجولت عدسة الشرق في القاعة واتضح ان الحفل كان معد له منذ وقت مبكر حيث كانت القاعة تعج بالطاولات التى وضع عليها الحلويات والعصائر وكان الموقف يوحي بوقوع تدافع كبير بين الطالبات المدعوات وفي مقدمة القاعة المسرح الذي وضع عليها اسماء الخريجات وبعض الاضاءات بالاضافة الى منصة للتحدث. وكان الموقع يعج بالفوضى وكبات التخرج وقصاصات كتب فيها عبرات الفرح والسرور للخريجات وبعض الهدايا كما كانت الدماء منتشرة على مسرح القاعة والذي يبدوا ان احدى لطالبات تعرضت لاصابة قوية جعلتها تنزف فيما كانت حلويات وتورتات التخرج لا تزال على حالها اذا لم يسعف المدعوات والخريجات تقطيعها وتنتشر البالونات في كل ارجاء القاعة وقد كتب عليها الف مبروك الا ان حفلة التخرج هذه تحولت ال ماساة مروعة بعد وفاة احدى الطالبات كما كانت القاعة تعج بالاحذية التى تركتها الدعوات للهروب مع الموقع بالاضافة الى عباياتهن. وصول فرق المرور شهد الموقع تجمهر كبير خصوصا وان موقع الاستراحة يقع على شارع عام وتوجد به عدد كبير من قاعات وقصور الافراح والاستراحات وكان عدد منها به حفلات خاصة حيث توافد على الموقع عشرات المواطنين لاستطلاع الوضع ومعرفة القضية في ظل توقف حركة المرور على الطريق. وتم استدعاء فرق المرور الى الموقع حيث قامت عبر مكبرات الصوت بمنع التوقف ومغادرة السيارة المتوقفة ووصل الوضع الى سحب رخص البعض الذين لم يمتثلوا لنداءات رجال المرور حتى تمت إعادة حركة المرور الى طبيعتها وسهولة نقل المصابات وبالاضافة الى سهولة وصول اولياء امور الطالبات والخريجات نقل بناتهم الى منازلهن.