يعاني مراجعو مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة الأحساء يوميا من ضيق المبنى وتهالكه، فضلا عن الازدحام ، حيث يستقبل المبنى عددا كبير من المراجعين للحصول على المساعدات المستحقة لهم حسب ظروفهم الخاصة،والطارئة،والمكرمة، والاستثنائية، وبرامج مساندة، والحقيبة المدرسية، ودعم الفواتير للكهرباء، و الأسر المنتجة. ورصدت «الشرق»أمس خلال جولة ميدانية داخل إدارة الضمان الاجتماعي العمل الدؤوب الذي يقوم به الموظفون لخدمة المراجعين رغم قلتهم ، بما فيهم المدير الذي كان يعمل ميدانيا لتخفيف وتذليل الصعاب على المراجعين . وقال عدد من المراجعين إن التنظيم الذي يقوم به مدير الإدارة عبد اللطيف المحارفي خاصة ما يتعلق بتحديد الأيام للمراجعين خفف الازدحام،إلا أنهم انتقدوا ضيق المبنى وتهالكه ، مشيرين إلى أنهم ينتظرون في الردهات ما يسبب لهم إزعاجا لاسيما في فصل الصيف . وعبروا عن تذمرهم من وجود موظف واحد فقط يقوم بتسليم الأرقام السرية للمستفيدين، مطالبين بنك الراجحي بزيادة الأعداد ، إذ أن بعض المراجعين لا يستطيعون الدخول في المبنى ويضطر الموظف للخروج لهم ما يتسبب في ازدحام آخر على شباك تسليم الأرقام السرية. من جانبه، أوضح مدير الضمان عبد اللطيف المحارفي ل «الشرق» ، أن المكتب يستقبل 200طلب يوميا،وتم تحديد ثلاثة أيام للرجال ويومين للنساء،مفيدا أن هذا التنظيم أنهى الازدحام ، مضيفا انه تم تنظيم سير العمل وفق خطه مدروسة حيث تم تخصيص ستة شبابيك للاستقبال وإنهاء الإجراءات الخاصة بالمطلقات والأرامل ذات الأيتام وقال «يوميا تصرف الإعانات لمن انطبقت عليهم الشروط،و المساعدات المقطوعة للذين لم تصرف لهم مسبقا» . وأقر المحارفي بوجود ازدحام وأن المبنى الحالي لا يتناسب مع خدمة المراجعين،وقد وعدت الوزارة بمبنى آخر، لكنه قال إن هذا ليس تقصيرا في موظفينا البالغ عددهم 47موظفا رغم أنّ العدد لا يتناسب مع الكثافة السكنية للمحافظة. ،وانتقد غياب الثقافة لدى بعض المراجعين ، إذ يتردد بعضهم على المكتب يوميا رغم علمه أن الشروط لا تنطبق عليه إلا أن البعض يحاول ويصر على الحصول على الإعانات، والبعض يتردد حسب الإشاعات الكاذبة والمغلوطة. وحول المبنى الجديد، قال المحارفي إن الوزارة أقرته للنساء فقط، ونحن نعمل على تأثيثه، أما عن تعيين الموظفات فهذا الأمر يرجع للوزارة، إذ أنه يتم بالتنسيق بين الوزارة والخدمة المدنية.