التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطريةالدوحة في أول لقاء يجمع بينهما منذ التوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية في رام الله إن «اللقاء بدأ». وكان عباس توجه إلى قطر الأحد والتقى مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني صباح أمس. ويقيم مشعل في الدوحة منذ أكثر من عامين بعد أن ترك دمشق منذ اندلاع الأحداث في سوريا. والتقى الرجلان آخر مرة في القاهرة في يناير 2013. وكانت حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت الأحد أنها تجري «ترتيبات إدارية» لعودة ثلاثة آلاف من العاملين في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال أمين عام مجلس وزراء حكومة حماس عبدالسلام صيام في تصريح صحافي «هناك بند يتعلق بالوضع الأمني وفيه تفاصيل كثيرة بعضها يتحدث عن العقيدة الأمنية وترتيبات إدارية تجري لعودة ثلاثة آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية التابعة لرام الله للعمل بالأجهزة الأمنية في غزة، مع بقاء الوضع الأمني في قطاع غزة على ما هو عليه في الفترة الانتقالية». وأعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في 23 من إبريل الماضي توصلهما إلى اتفاق على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة أسابيع. وفي سياق متصل نددت مسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية أمس، بسعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقرار قانون ينص على «يهودية دولة إسرائيل». وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤولة الدائرة الإعلامية بها في بيان صحفي إن «حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف تكشف الوجه الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية». واعتبرت عشراوي أن نتنياهو «يحوّل إسرائيل إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون، وهو جزء من القرار السياسي الإسرائيلي والتصعيد المتواصل على جميع المستويات». ورأت أن هذا الاقتراح في حد ذاته «يمثل انعكاساً للسلوك العنصري والتمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء شعبنا، وترسخه بمجموعة من القوانين العنصرية التي يشرعها الكنيست الإسرائيلي». وأكدت عشراوي أن «محاولات تثبيت مفاهيم الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري، وإلغاء الوجود الفلسطيني وإلغاء حق شعبنا اللاجئ بالعودة إلى دياره هي محاولات عبثية وبائسة لن تنجح على المستوى المحلي ولا الدولي».