لايتردد رضي آل حمقان أحد المسؤولين في لجنة حفر القبور وتجهيز الموتى في بلدة الخويلدية بمحافظة القطيف، في الرد على الاتصالات التي ترد إليه حتى بعد منتصف الليل، والتي تبلغه بوجود حالة وفاة تحتاج إلى تجهيزها والاستعداد للخروج الى المقبرة وحفر قبر للمتوفى. ويقول آل حمقان” حين تمنعني الظروف من الحضور اتصل بأحد أفراد اللجنة، أو زملائي الآخرين، وبدورنا نقوم بفتح المغسلة، وتوجد قائمة بأسماء جميع طاقم اللجنة من مغسلين ومغسلات، وحفارين للقبور ومساعديهم، فلأهل المتوفى حرية اختيار من يقوم بعملية الغسيل، وعلى ولي أمره أن يسمح له بالبدء في العمل وإلا كان الغسل باطلاً، أما في عملية الحفر فكل تسنح له فرصة الحضور يأتي ويباشر الحفر مع باقي المجموعة”. ويضيف”أسعد بخدمة البلد، وأجد في هذا الأمر غاية سعادتي”، مبينا أن أكثر من 30 شخصاً يقومون بهذا العمل التطوعي، ولا يبالون بحرارة الطقس أو برودته، في عمليات حفر القبور وتغسيل الموتى وتجهيزهم ودفنهم حتى إنهاء المهمة ، مؤكداً أنهم يرفضون تقاضي أي مبلغ من المال مقابل القيام بهذا العمل ، وقال “نعمل من أجل الثواب والتقرب الى الله ، وإذا أصر أي شخص على أن يدفع ، نأخذ المال منه ونقوم بتحويله إلى دعم اللَّجنة التي تحتاجه في صيانة المعدات أو المغتسل”، مشيراً إلى وجود عدد كبير من أهالي البلدة الراغبين في التبرع”، مستشهدا بحادثة قبل عامين قائلاً ” قمنا بالإعلان عن حاجتنا لجهاز حفر يكلفنا قرابة 80 ألف ريال في شهر محرم قبل عامين، وقبل أن نكمل عشرةأيام حصلنا على كامل المبلغ من التبرعات”. ويشجع آل حمقان جميع الأفراد الجدد الراغبين في الانخراط بهذا العمل، وقال” لا نمانع في تعليم أي شخص يرغب بهذا العمل وبدون شروط، فالباب مفتوح للجميع، وكما نجهز الموتى اليوم، سيأتي اليوم الذي يقوم آخرين من الناس الجدد بتجهيزنا ودفننا”. حمقان يشير الى مكان وضع الميت في المغتسل