أنهت سوق الأسهم السعودية آخر جلساتها عند مستوى 9556 مرتفعة 10.38 نقطة بنسبة 0.11% لتكون الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات الأسبوع تظهر ارتفاعاً طفيفاً ب 26 نقطة بنسبة 0.27% على الرغم من الارتفاعات القوية التي سجلتها السوق في مطلع الأسبوع . هذا وقد شهدت القيمة الأسبوعية المتداولة ارتفاعاً إلى 55.5 مليار ريال بمتوسط قيم تداولات يومية عند 11.1 مليار ريال بالمقارنة مع 51.2 مليار بمتوسط قيم تداولات يومية عند 10.2 مليار ريال للأسبوع السابق له. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة فالتداولات جاءت مشابهة للأسبوع السابق من حيث عدد القطاعات المرتفعة بتلك التي أغلقت على انخفاض، حيث نجحت 10 قطاعات في الإغلاق ضمن نطاق اللون الأخضر مقابل تراجع 5 قطاعات أخرى. وجاء قطاع التأمين في طليعة القطاعات الرابحة بمكاسب كبيرة بلغت 7.6% في أسبوع، وتبعه قطاع الاستثمار المتعدد بارتفاع بلغ 4.1%، ومن ثم قطاع النقل الذي حلّ في المرتبة الثالثة بنسبة 3.9%، في المقابل اعتلى قطاع الفنادق والسياحة قائمة القطاعات الخاسرة بنسبة 3.4%، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بانخفاض بلغ 2.8%. ومن جانب آخر شهدت تعاملات الأسبوع الماضي صفقات خاصة على عدد من الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات بقيمة إجمالية قدرت ب 373 مليوناً، كما شهدت نهاية فترة إعلانات الشركات عن نتائج أعمالها في الربع الأول من هذا العام. بناء على مستجدات الجلسات السابقة–على الفاصل اللحظي– يلاحظ مواصلة المؤشر العام لعمليات التراجع كاسراً مستوى 9523 قبل أن ينجح في الإغلاق فوقها مشكلاً بذلك «شمعة» عاكسة للاتجاه الهابط تظهر بشكل واضح على الفاصل اليومي. فنياً، يستلزم لتأكيد عكس الاتجاه اختراق حاجز المقاومة 9576 كإغلاق يومي وإلا التراجع صوب نقطة الدعم الأكثر قوة 9490 هو الخيار أمامه. أما على الفاصل اليومي فقد دفعت عمليات التراجع لثلاث جلسات متتالية المؤشر العام إلى الاقتراب من مستوى دعم المسار الصاعد الفرعي المتداول عند نقطة 9485 والذي بكسره قد يوسع من وتيرة التراجعات لاستهداف مستوى الدعم الأول 9402 على اعتباره يمثل تراجعاً بما يعادل 38.2% من نسب (Fibonacci) كما يستلزم لاستئناف الحركة الصاعدة عودة التداولات فوق القمة السابقة 9613. ومن جانب آخر وفيما يخص المؤشرات الفنية فما زال مؤشر (RSI) يتداول عند منطقة متوسطة شبه آمنة حتى الآن، إلا أن مؤشر تدفق السيولة مازال يفتقد إلى الزخم الشرائي الذي ينتشل التداولات فوق منطقة 9600. شهد مطلع تداولات الأسبوع المنصرم إعلان شركة «سابك» عن نتائج أعمالها بنهاية الربع الأول والذي أظهر تراجع أرباحها إلى 6.4 مليار ريال بنسبة 1.8% عن الربع المماثل من العام السابق. وفضلاً عن ذلك قفز القطاع إلى مستوى 7762 مرتفعاً بنحو 1.5% قبل أن يغلق عند نقطة 7711. فنياً، فشل القطاع في الإغلاق فوق مساره الصاعد القصير عند مستوى 7748 في صورة أقرب إلى قمم وقيعان هابطة غير مؤكدة وتأكيدها بالتراجع دون مستوى 7530. أيضاً هو الحال على مؤشر القطاع المصرفي الذي فشل في الثبات فوق صمام الأمان 19395 مشكلاً بذلك أنموذج «القمة المزدوجة» وهي إحدى النماذج السلبية التي تعقب حركة الصعود وتشير إلى مرحلة انعكاس سعرية قادمة تستهدف نقطة 18786 إن عجز عن العودة فوق المنطقة الداعمة.