شهدت السوق المالية السعودية تراجعاً ب24 نقطة في آخر جلسات الأسبوع، ورغم ذلك فإن الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات الأسبوع تظهر انخفاضاً ب12 نقطة، بنسبة 0.15% مقارنة بمكاسب بلغت 21.5 نقطة بنسبة 0.26% للأسبوع السابق، متخلياً عن أعلى مستوياته التي سجلها في 62 شهراً عند نقطة 8425. في المقابل، أظهرت محصلة تداولات شهر نوفمبر ارتفاعاً ب280 نقطة بنسبة 3.2% عن الشهر السابق. ومن جانب آخر، واصلت القيمة المتداولة الأسبوعية تراجعها إلى 21.3 مليار ريال، بمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.2 مليار ريال، بالمقارنة مع 23.4 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.6 مليار ريال للأسبوع السابق، مسجلة بذلك أدنى تداول أسبوعي منذ سبعة أسابيع. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد شهدت تباينات في أدائها ما بين الارتفاع والانخفاض، حيث نجحت ثمانية قطاعات في الإغلاق ضمن المنطقة الخضراء، مقابل تراجع سبعة قطاعات أخرى، وإغلاقها ضمن اللون الأحمر، ففي قائمة القطاعات المرتفعة تصدر قطاع الاستثمار المتعدد القائمة بنسبة 2.9%، وتلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.7%، وفي المقابل اعتلى قطاع الإسمنت قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.8%، ولم يبتعد قطاع الاتصالات كثيراً عنه، حيث أغلق على تراجع ب1.7%. بناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ دخول المؤشر العام ضمن حركة ارتدادية قصيرة استمرت جلستين على الرغم من بقائه حتى الآن ضمن قناة هابطة فرعية، ومحصورًا ما بين نقطة 8375 صعوداً و8277 هبوطاً. فنياً، يستلزم للخروج منها اختراق فعلي لنقطة المقاومة 8379 كإغلاق يومي، كما أن تأكيد التحركات السلبية بالإغلاق دون منطقة الدعم 8277 – 8272. أما على الفاصل اليومي، فقد تراجعت السوق المالية إلى مستوى 8273، مقتربة من منطقة الدعم 8244 التي تمثل تراجعاً بنسبة 38% من نسب «فيبوناتشي» التي يعول عليها كثيراً عند احتساب المناطق الارتدادية. وفيما يخص المتوسطات المتحركة، فقد فشل المؤشر العام في الارتداد من المتوسط المتحرك الأسي ل10 عند مستوى 8313، مما دفعه إلى استهداف المتوسط المتحرك الأسي الآخر ل20 يوماً عند 8273 والارتداد من عنده. وكذلك الحال في مؤشرات التذبذب والسيولة التي مازال الاتجاه السلبي المسيطر عليها وفق ما يشير إليه مؤشري (RSI) و(MONEY FLOW INDEX)، وكذلك التقاطع السلبي الذي ظهر على مؤشر (MACD) من فوق مستوى الثمانين. وفقاً للنشرة الإحصائية الشهرية لمؤسسة النقد العربي السعودي لشهر أكتوبر 2013م، ارتفعت الأرباح المجمعة للمصارف السعودية خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 18% إلى 3.1 مليار ريال، كما سجلت أرباح العشرة أشهر الأولى ارتفاعاً بنحو 9% لتصل إلى 31.2 مليار ريال، مقارنة مع 28.7 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك فإن الصورة الفنية العامة لمؤشر القطاع تشير إلى سيطرة النطاقات الأفقية الضيقة منذ سبتمبر الماضي بالتزامن مع انتهاء محفزات إعلانات الربع الثالث من هذا العام. فنياً، يتداول القطاع ضمن «مثلث متطابق الساقين»، ويستلزم للخروج منه واستئناف حركة الصعود اختراق فعلي لمنطقة المقاومة 17828 – 17932 كإغلاق أسبوعي، على اعتبار أنه يتداول الآن ضمن حركة تصحيح مؤقتة، وأنه بصدد الدخول في موجة خامسة صاعدة وفق موجات (Elliot). في المقابل، فإن كسر منطقة الدعم 17055 يعد تأكيداً للتوجهات السلبية والبحث عن دعم آخر هذا العام عند مستوى 16684.