يبحث ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية 2014 «آلية انتقال الشركات العائلية إلى الجيل القادم، والحلول الممكنة، وتحديات استمرارية الأجيال في الشركات»، ويتحدث خلال اللقاء عدد من الخبراء والمتخصصين، يمثلون شركات عائلية معروفة، وذلك يوم الخميس المقبل في مقر غرفة الشرقية، وتحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن الملتقى سوف يرصد المعوقات الرئيسة التي تقف حائلا دون تنفيذ مبادئ الحوكمة بما تعنيه من فصل الملكية عن الإدارة في الشركات العائلية. وبين العطيشان أن الملتقى يتناول موضوعا حيويا على النطاق المحلي؛ فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، ومن نشاط القطاع الخاص بوجه الخصوص؛ إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج الإجمالي المحلي، ويتوقع أن تزيد هذه الاستثمارات بنسبة 4% في العام المقبل، ما يجعلها قناة مهمة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد، وبالتالي يعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن أهمية الشركات العائلية ليس في الإطار المحلي، بل حتى في النطاق الإقليمي والعالمي؛ فالشركات التي تديرها العوائل في دول مجلس التعاون الخليجي تشكل 75% من اقتصاد القطاع الخاص، و توظف 70% من القوى العاملة في المنطقة، كما أن 90% من الشركات في أمريكا الشمالية هي شركات عائلية، وأن ما يقارب من 35% من شركات فورتشن وعددها 500 شركة هي في الواقع شركات عائلية، بل إن الشركات العائلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية توفر 60% من فرص العمل، و50% من الناتج المحلي الإجمالي، و78% من الجهات المولدة لفرص العمل الجديدة. وقال العطيشان إن الملتقى يسعى إلى التوصل إلى توصيات إضافية، تضمن في حال تفعيلها استمرارية الشركات العائلية التي تواجه خطر التوقف بسبب تعاقب الأجيال؛ لذلك سوف يتم استعراض النتائج الأساسية التي توصل لها استبيان أجراه «مركز برايس وتر هاوس كوبرز»، بمشاركة 1952 شركة عائلية من 28 دولة في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.