يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، مساء غدٍ الإثنين، فعاليات المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيقام في الرياض خلال الفترة من 28 جمادى الآخرة الجاري وحتى الثاني من رجب المقبل. وشهد المؤتمر في هذا العام أكبر عدد من المشاركات المسجلة التي وصلت إلى 17,024 مشاركة من إجمالي عدد متقدمين بلغ أكثر من 20 ألف طالب وطالبة قدموا أبحاثهم وابتكاراتهم عبر محاور المؤتمر الرئيسة، وهي الابتكار وريادة الأعمال، العلوم الصحية، العلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية. يتضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات المصاحبة، يتقدمها معرض يمتد على مساحة أكثر من 4000م، يقف فيها أكثر من 200 جناح ابتكار، و98 جناحاً للملصقات العلمية، و60 عملاً فنياً تشكيلياً في ستة محاور، كما يضم أربعة أجنحة خاصة بأودية التقنية في الجامعات السعودية، ومنصة خاصة للرواد، واللقاءات، بين الطلاب والمشاركين والشركات والمؤسسات والجهات الداعمة للابتكار، بالإضافة إلى قاعتين سينمائيتين لعرض الأفلام الوثائقية والمواد المرئية عن أنشطة خدمة المجتمع. وشهد المعرض تفوقاً لمشاركة الطالبات على الطلاب من حيث عدد المشاركات المترشحة للمؤتمر، حيث شكلت نسبة مشاركة الطالبات في محاور الأبحاث العلمية الثلاثة: (العلوم الإنسانية، العلوم الصحية، العلوم الأساسية) ما نسبته 58% من إجمالي عدد المشاركات، فيما حققن نسبة أعلى في محور الابتكار وريادة الأعمال، حيث وصلت مشاركة الطالبات إلى نسبة 75% من إجمالي عدد المشاركات. ويأتي عقد المؤتمر تجسيداً لاهتمام وزارة التعليم العالي بدعم مشاريع الجودة الأكاديمية في الجامعات وتطوير مخرجات التعليم العالي، إضافة إلى استثمار الطاقات الواعدة والقدرات الإبداعية لدى طلابها وطالباتها، كما تسعى الوزارة من تنظيم سلسلة المؤتمرات العلمية إلى إثراء الساحة الأكاديمية، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات، ونشر ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار، والإسهام في خدمة المجتمع. ويُعد المؤتمر تظاهرة علمية تنافسية لجميع طلاب وطالبات الجامعات والكليات السعودية الحكومية والأهلية لعرض مشاريعهم البحثية، وأفكارهم الإبداعية، ومبادراتهم الريادية، عبر محاوره المختلفة، وفعالياته المصاحبة، وسيركز المؤتمر هذا العام على أربعة محاور رئيسة هي: الابتكار وريادة الأعمال، العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الأساسية والهندسية، وأخيراً محور العلوم الصحية، في حين تشتمل الفعاليات المصاحبة على مشاريع الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية.