من المنتظر أن ينطلق المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة في الرياض الاثنين القادم، مدعوما بالنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال دوراته الأربع السابقة. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، أن الوزارة تهدف من خلال هذا المؤتمر لاكتشاف المتميزين والمبدعين من الطلاب والطالبات في شتى المجالات التي تتضمنها محاور المؤتمر، مضيفاً "ونهدف أيضاً لاكتشاف المزيد من الإبداع والابتكار لدى الطلبة، وغرس أهمية البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في استخدام أدواته". وبين الفنتوخ خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس في مقر الوزارة بالرياض أن المؤتمر أصبح منصة إبداعية تساعد على إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من طلاب وطالبات التعليم العالي لإبراز مواهبهم وقدراتهم، من خلال محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة، حيث يساعد على تنمية الإبداع والابتكار وتحفيزه لدى الطلاب ورفع المستوى العلمي، وتعزيز القيم البحثية، وتنمية ثقافة البحث العلمي لديهم. وأضاف أن المؤتمر يسهم أيضا في تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية المتميزة، وتشجيع الأعمال الطلابية التطوعية والريادية، وتنمية المهارات القيادية والحوارية وإثراء الساحة الأكاديمية بعرض النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات ونشره. وقال الفنتوخ إن الإضافة المميزة التي يتضمنها المؤتمر في دورته الخامسة تتمثل في الاهتمام الكبير بمحور الابتكار وريادة الأعمال الذي يعد المحور الأول في هذه الدورة، بالإضافة إلى محاور البحث في العلوم الصحية، والعلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية، مضيفاً أنه سيصاحب المؤتمر تنظيم أكبر معرض للابتكارات وريادة الأعمال في تاريخ المملكة. وأشار الفنتوخ إلى أن الاهتمام بهذا المحور يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة، وتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع، مضيفاً أنه في إطار هذا التوجه؛ أطلقت وزارة التعليم العالي حملة تثقيفية للابتكار وريادة الأعمال، تحت شعار (أفكار.. ريادة وابتكار)، تستمر فعالياتها حتى نهاية شهر جمادى الآخرة، وتسعى الحملة لإيصال رسالة المؤتمر المتضمنة الانتقال من مفهوم الطالب المتلقي إلى الطالب المنتج، عبر خلق روح المنافسة بين الطلاب في منتجاتهم العلمية والابتكارية، وتتكون الحملة من قوافل تثقيفية تستهدف الجامعات في مختلف مناطق المملكة وتتجول في الميادين العامة والأسواق، كما تشمل إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية من ورش عمل ومحاضرات". وفيما يتعلق بعدد المشاركات التي قدمها الطلاب والطالبات في هذه الدورة، أوضح الفنتوخ أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الملتقيات التحضيرية للملتقى تجاوز ال20 ألف طالب وطالبة، قدموا أكثر من 17 ألف مشاركة علمية في مختلف محاور المؤتمر. وأردف الفنتوخ قائلاً: عملت الجامعات على فرز هذه المشاركات واختيار الأفضل من بينها للمشاركة في المؤتمر حيث بلغ عدد المشاركات المرسلة للمؤتمر 5676 مشاركة من بينها 2353 مشاركة من الطلاب، و3323 مشاركة من الطالبات، تأهل منها للتحكيم 587 مشاركة في كافة محاور المؤتمر. وأكد الفنتوخ أن مشاركة الطلاب والطالبات لا تقتصر على تقديم البحوث والمشاركات الإبداعية والابتكارية، بل تسهم أعداد كبيرة منهم في عضوية لجان المؤتمر وتنظيم الفعاليات ورئاسة الجلسات، فالمؤتمر يمثل مشروعاً طلابياً في الأساس هدفه تنمية قدرات الطلاب ليس فقط في البحث والابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الإبداعية والفنية وإنما في الإعداد والتنظيم وإدارة الحشود وترتيب المناسبات والفعاليات. وزاد الفنتوخ أن الوزارة توفر لجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر خدمة المواصلات والسكن والإعاشة، وسيحصل الفائزون على العديد من الجوائز القيمة والدعم المالي والمعنوي، كما استضافت الوزارة عدداً من الجهات الداعمة للبحث والابتكار، من بينها صندوق المئوية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومكتب براءة الاختراع السعودي، وعدد من شركات القطاع الخاص. وأشار إلى أن المعرض يضم منصة خاصة يلتقي فيها الطالب بالجهات الداعمة، ويعرض لهم مشروعه الابتكاري، كما ستتبنى الوزارة المشاركات البحثية والابتكارية والخدمية المتميزة للطلاب والطالبات وتدعمها، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.