في إطار الحملات التوعوية للتحصين والوقاية من الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها اختتمت إدارة المراكز الصحية والطب الوقائي في الخبر حملة توعوية في مجمع الظهران تحت شعار «هل أنت على دراية بالجديد؟»، ضمن فعاليات أسبوع التحصين العالمي في قطاع الخبر، وافتتح الحملة مدير المراكز الصحية في الخبر عبدالعزيز البراك. وبدأت الفعاليات الخميس الماضي واستمرت ثلاثة أيام، واشتملت على معرض يضم عديداً من الأركان التوعوية مثل ركن التحصينات الأساسية الذي يوضح أهمية التطعيم والأمراض المستهدفة بالتطعيم والحفاظ على تطعيم الأطفال في المواعيد التي قررتها وزارة الصحة، إضافة إلى ركن مجهز للتطعيم في المعرض، الذي تم من خلاله تطعيم أكثر من 247 طفلاً وبالغاً. وأشارت مدير الطب الوقائي في الخبر الدكتورة ليلى العبود، إلى أهمية المعرض في الجانب التوعوي في عملية التطعيم، مضيفة أن المعرض تضمن أيضاً أركان موانع التطعيم التي تمنع الطفل من أخذ التطعيم إما بشكل دائم أو مؤقت، ويتم في هذا الركن التأكيد على الوالدين بضرورة التعاون مع الطبيب وتزويده بتفاصيل التاريخ الصحي للطفل بشكل دقيق حتى يتأكد من أن اللقاح لا يشكل خطراً على الطفل أو من حوله. وبينت أن الركن الثالث يطرح أسباب تخلف الوالدين عن مواعيد التطعيم والتفسير العلمي لهذه الظاهرة، وأهمية الالتزام بمواعيد التطعيم في أوقاتها للحصول على النتائج، وأوضحت أن المعرض تضمن أيضاً ركناً عن أهمية الحملات الطارئة التي تنفذها وزارة الصحة في منع انتشار الأوبئة المتوقع حدوثها، وركن عن أهمية التطعيم السنوي لطلاب الصف الأول الابتدائي في المدارس. وأشارت إلى تركيز المعرض على أهمية تطعيم البالغين والأوقات المناسبة لحصولهم على اللقاح، كما احتوى المعرض على ركن خاص بمرض كورونا وكيفية الوقاية منه في ظل المخاوف من انتشار الفيروس. وأوضحت المدير التنفيذي لبيلي بيز في المملكة سيدة الأعمال الدكتورة إيمان بكر الهوى، أهمية هذه الحملات التوعوية التي تسلط الضوء على عديد من القضايا الصحية، خاصة التطعيم الذي يجهل عدد كبير من المواطنين أهمية الالتزام به لوقاية أطفالهم من أمراض خطيرة، وأضافت أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن التحصين يمنع من 2 إلى 3 ملايين حالة وفاة كل عام سنوياً، كما تم استئصال بعض الأمراض المعدية على مستوى العالم كالجدري، وفي معظم دول العالم كشلل الأطفال، وبعض دول العالم كالحصبة، وأصبح ما قد يعد مرضاً فتاكاً في منطقة ما، عرضاً خفيفاً في منطقة أخرى بفضل التطعيم. وقالت إن هذه الأرقام العالمية حافز لتعظيم الجهود المحلية والوصول إلى نسبة تغطية عالية ومرضية، وتوسيع خدمات التحصين والوصول إلى من لا يستطيع الوصول بنفسه إلى خدمات التطعيم. يُذكر أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها من الدول تخصص في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام أسبوعاً عالمياً للتحصين. وذلك بهدف رفع مستوى الوعي العام بشأن أهمية التطعيم ودوره الرئيس في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة وخفض معدل الوفيات والمضاعفات الناتجة عن تلك الأمراض، وفي العام الماضي شارك أكثر من 180 بلداً وإقليماً ومنطقة في إحياء الأسبوع بأنشطة شملت حملات تلقيح، وورش عمل، ومناقشات، وحملات إعلامية عامة لتحقيق هذه الأهداف.