أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر أن «السعودية تمر حالياً بمرحلة تكميلية لبناء الاقتصاد المعرفي، وليس ابتداءً من نقطة الصفر»، كاشفاً عن الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، والرفع بها إلى المقام السامي خلال أيام لاعتمادها، مبيناً أن الاستراتيجية تضمنت البرامج التنفيذية والخطط التشغيلية لمختلف الجهات الحكومية لتشهد خطة التنمية العاشرة 1436 1440ه (2015 2019) البدء بتنفيذها.. وقال إن «الاقتصاد المعرفي ليس شيئاً ملموساً، وأن وزارة الاقتصاد والتخطيط، تسعى لرفع المحتوى المعرفي لكل النشاطات الاقتصادية في المملكة، مبيناً أن «رفع المحتوى يوجد فرص عمل ووظائف لجميع الشباب السعودي الذي تعلم في الجامعات السعودية في الداخل أو الخارج»، لافتاً إلى أن «مشاريع البناء من الممكن إنجازها من خلال عدد قليل من العمالة المدربة ذات المهنية العالية»، ونستطيع أن نرفع المحتوى المعرفي في حياتنا، وبالتالي يرتفع لدينا الاقتصاد ككل. وحول الاستفادة من الشركات الأجنبية في تطوير المحتوى المعرفي أوضح الجاسر أن «هناك اتجاها قويا لذلك، والشركات العالمية أصبحت الآن على دراية باهتمام السعودية بمحتوى معرفي عال جداً»، مضيفاً «لسنا مهتمين الآن بالأعمال والصناعات ذات المحتوى المعرفي المتدني، لأن ذلك معناه عمالة أجنبية إضافية، ولهذا نحن مستمرون على هذا الأمر، وجميع الشركات التي تعمل لدينا في السعودية لديها المحتوى المعرفي، ونصر على أن يعطوننا المحتوى المعرفي الأعلى، الذي سيمكننا من بناء اقتصاد معرفي متطور». وقال وزير الاقتصاد إن تحول السعودية إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، قد أصبح أمراً حتمياً، لضمان استدامة عملية التنمية، وبناء اقتصاد عصري منافس، وتعميق الاستثمار في رأس المال البشري». وقال الجاسر «لقد اعتمدت «استراتيجية التنمية بعيدة المدى للمملكة 2025» رؤيتها المستقبلية الرامية إلى التحول إلى اقتصاد متنوع، مزدهر، يقوده القطاع الخاص، ومجتمع قائم على المعرفة»، مضيفاً ركزت خطتا التنمية الثامنة والتاسعة على أعمال تنموية شكلت القاعدة الأساسية للانطلاق نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث جرى تنفيذ الخطة الخمسية الأولى الموسعة للعلوم والتقنية والابتكار، ويجري الآن إعداد الخطة الخمسية الثانية، إضافة إلى تنفيذ الخطة الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات بمرحلتها الخمسية الأولى. ثم البدء بالثانية، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية وخطة دعم الموهبة والإبداع والابتكار، وإنشاء هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، وإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إضافة إلى إعداد استراتيجية جديدة للتعليم العالي (آفاق)، واستراتيجية للثقافة العلمية. معلومات البنك الدولي عن «اقتصاد المعرفة» في السعودية * السعودية في المرتبة 76 عام 2000 من بين 146 دولة تعزز اقتصاد المعرفة * وتنتقل إلى المرتبة 50 عام 2012 * 2 محرم 1433ه صدور الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى عالم المعرفة * الاستراتيجية مدعومة ببرامج تنفيذية وزمنية محددة التكلفة * التنسيق بين القطاعات المختلفة للاقتصاد القائم على المعرفة بصورة متكاملة * الاهتمام بجوانب التحول إلى مجتمع المعرفة سواء كانت القطاعية منها أو الكلية * الاهتمام بالوضع المؤسسي وبناء القدرات البشرية * إعداد خطة تنفيذية وتخصيص ميزانية تعزز التحول لاقتصاد المعرفة * إعداد وثائق والرفع بها للمجلس الاقتصادي الأعلى خلال أيام * الخطة الخمسية العاشرة تحتضن تنفيذ استراتيجية المعرفة * الاستعانة بخبرات اليابان وكوريا للمساعدة في تنفيذ برامج الاستراتيجية