تجاوز الاتفاقيون أمس الأزمة التي خلطت أوراق ناديهم خلال الفترة الماضية بعد هبوط فريق النادي الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه، وجمعت رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد، ورئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز الدوسري، وجاء ذلك بعد أن أشاد الدوسري بمبادرة الراشد التي نشرتها «الشرق» الإثنين الماضي، وأثنى فيها على الدور الذي لعبه الدوسري في «انتشال لاعبي الفريق من الإحباط» الذي عانوا منه جراء الهبوط ونجاحهم بعد ذلك في الاقتراب من خطف بطاقة التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تعادل الفريق مع الشباب في مباراة ذهاب البطولة بالدمام بهدفين لكل منهما، وهي الإشادة التي تُعد الأولى بعد «الصداع» الذي أحاط بعلاقة الطرفين جراء الهبوط. وقال الرئيس الاتفاقي: مبادرة رئيس هيئة أعضاء الشرف ودعمه الفريق الأول لكرة القدم في النادي خلال لقاء الفريق المقبل في إياب نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين الأحد المقبل على أرض استاد الملك فهد الدولي في الرياض، غير مستغربة، نشكره عليها، وهكذا اعتدنا من جميع المحبين والمخلصين للكيان الاتفاقي، وهم أنفسهم من يقفون إلى جوار النادي في أصعب الأوقات، وأضاف «دائماً ما تحصل بيني وبينه اختلافات، وهذا أمر وارد، ونتمنى من الجمهور أن يحضر ويوجد بكثرة، وأن نستغل عدم جماهيرية فريق الشباب بشكل كبير في الرياض»، وأضاف «نحن في مجلس الإدارة كنا نرغب في اتخاذ هذه الخطوة، وأعتقد أن مبادرة الراشد هي مكملة لخطوتنا وفكرتنا». وزاد «جماهير الاتفاق خلال دوري جميل للمحترفين لم تحضر بالصورة المعروفة عنها، إلا أنها عادت وبقوة خلال مباراة الذهاب للفريق أمام الشباب في الدمام، وكنا نتمنى منهم أكثر لما نعرفه عنهم، والآن الفرصة أمامهم موجودة وبشكل كبير لتسجيل موقفهم بشكل كبير ودعم الفريق حتى يستطيع التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الغالية، وحقيقة جماهير الاتفاق معروفة ومخلصة إلا أنها كانت تحتاج إلى «صدمة» لكي تعود وبقوة إلى قيادة فريقها لتحقيق كافة التطلعات المطلوبة منهم لتحقيق الأهم وهو وجود الاتفاق في مقدمة الكبار». وأضاف «الاختلافات واردة، وهناك عضو الشرف هلال الطويرقي، أتصادم معه كثيراً في بعض المواقف إلا أنه كان عقلانياً في حديثه وطرحه وبعيداً عمن يعملون ضد النادي في الخفاء وتحدثوا قبل أن تجف دموع المحبين»، وهاجموا في جميع الاتجاهات، ووضعوا عبدالعزيز الدوسري وحيداً ومتسبباً في جميع ما حدث للفريق وكأني أضعت خمس ضربات جزاء أو سجلت في مرماي مجموعة من الأهداف، ولكن مع الأسف أن هناك من حين إلى آخر من يسعي إلى التجاوز وشق الصف الاتفاقي، ولكنهم مع الأسف محدودون، ويأملون في هز صورة مجلس الإدارة أمام الجماهير، وأتصور أننا نجحنا في قطع دابر كل تلك المشكلات وقلنا ذلك للاعبين في الوقت الذي كنا فيه مشتتين ونبحث عن «لم الشمل» للنهوض بالفريق، لأن الحلول لا تأتي بهذه الطريقة، وهلال الطويرقي لو أتاني اليوم وطلب رئاسة النادي لتنازلت له عنها لأني أعرف جيداً أنه محب لنادي الاتفاق، وليست لدي مشكلة مع انتقاداته شخصياً، وأعود وأقول لك مجدداً إن «لم الشمل لابد أن يكون صادقاً» حتى يعود الاتفاق إلى وضعه الطبيعي «لأن الفوز له ألف أب والهزيمة لها أب واحد». ومن جانبه، قال الراشد ل «الشرق»: عبدالعزيز الدوسري له تاريخ عريق في النادي، وهو من الأشخاص الذين لا يختلف عليهم اثنان، ودائماً الاختلاف لا يفسد للود قضية، وهذا يعرفه جميع الاتفاقيين، وأحب أن أكرر أن رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز الدوسري، له تاريخ كبير، وهذا أمر لا أحد يستطيع أن ينكره ولا يشكك فيه، بالإضافة إلى أن الدوسري هو «جزء أصيل في معادلة الاتفاق»، وزاد أن ما حدث أن نختلف ونتفق في نفس الوقت ولكن الأهم ما يجمعنا دائماً وهو حب الكيان، وهذا ما يميزنا من بين الأندية، ودائماً على المحك نقف مع بعضنا بعضاً، وجميع خلافتنا تكون هامشية لمصلحة الاتفاق، وتابع «أتمنى أن يتواصل الدعم للاعبين وتستمر معنوياتهم في الارتفاع، ونحن مطالبون بذلك الآن، وسأحرص على زيارة النادي والوقوف إلى جوار اللاعبين عن قرب، وفي نفس الوقت أتمنى أن تتفاعل الجماهير بالحضور مع الفريق في المباراة المقبلة من خلال الحافلات التي ستنقلهم للرياض.