أعلن جيش جنوب السودان أمس أنه «فقد الاتصالات» مع قادته الذين يقاتلون المتمردين في ولاية الوحدة النفطية المهمة، حيث سيطر المتمردون على مدينة رئيسة مع تدهور النزاع الذي يجتاح البلد الناشئ. إلا أن المتحدث باسم الجيش ملاك أيون، قال إن الوضع «هادئ» في بلدة بور التي قُتل فيها 58 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين عندما هاجم مسلحون قاعدة تابعة للأمم المتحدة الخميس. ووصف مجلس الأمن الدولي الهجوم على القاعدة التي تأوي آلاف اللاجئين المدنيين بأنه «فظيع»، ويمكن أن يشكل «جريمة حرب». وكشف مصدر مطلع عن وقوع قتال في مدينة الرنك بولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان الجمعة. ونقلت صحيفة «الانتباهة» السودانية الصادرة أمس عن المصدر قوله إن قوات موالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم المعارضة رياك مشار، سيطرت جزئياً على سوق المدينة التي أخلاها المواطنون ونزحوا إلى مدينة ربك في ولاية النيل الأبيض بدولة جنوب السودان، فيما نزح آخرون إلى منطقة قلي في ولاية النيل الأزرق السودانية أيضاً. وأضافت الصحيفة نقلاً عن محافظ مقاطعة الرنك كور شواي أن «متمردي مشار قصفوا المدينة من مواقع تمركزهم في الضفة الغربية بمنطقة ود أكونة، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وإصابة عشرين آخرين». كانت قوات مشار استولت مؤخراً على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة في دولة جنوب السودان، حيث توجد احتياطيات النفط الرئيسة في البلاد. وفي قرية الوحدة النفطية، يقاتل الجيش المتمردين الموالين لنائب الرئيس المقال ريك مشار بعد أن شن المتمردون هجوماً جديداً يستهدف حقول النفط الرئيسة في جنوب السودان. واستعاد المتمردون السيطرة على بلدة بنتيو الثلاثاء، حيث تحدثت قوة حفظ السلام الدولية عن انتشار الجثث في الشوارع. وقال المتمردون إن الجيش فر من بنتيو بعد تشتت صفوفه، مؤكدين سيطرتهم على كمية كبيرة من المعدات العسكرية بما فيها مدافع، إلا أن الجيش نفى ذلك وقال إنه يشن هجوماً مضاداً. وتشهد دولة جنوب السودان صراعاً على السلطة منذ منتصف ديسمبر الماضي بين رئيس البلاد سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ما يزيد على 700 ألف آخرين.