قدم اليساري حمدين صباحي أمس السبت أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري الشهر المقبل، التي يعتبر فيها المنافس الرئيس لقائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي. ويُرجَّح على مستوى واسع أن يفوز السيسي، الذي يحظى بشعبية واسعة عقب الإطاحة بمحمد مرسي، في الانتخابات التي ستجري في 26 و27 مايو. وقال صباحي أمام أنصاره عقب تقديمه أوراق ترشحه «سنقود معركة عظيمة ومنتصرة». وتمكن صباحي من جمع 31 ألفاً و100 توكيل من 17 محافظة، طبقاً لفريق حملته. وينبغي على كل مرشح الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل من محافظات مصر ال 27، على ألا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن ألف توكيل. ويأتي تقديم صباحي لأوراقه قبل يوم من انتهاء فترة التسجيل التي حددتها اللجنة الانتخابية، ورافقه عشرات من أنصاره الذين هتفوا «حمدين رمز الحرية» وحملوا صناديق تحتوي على النماذج الموقعة وسلموها إلى اللجنة الانتخابية. وحلَّ صباحي، القيادي الناصري والمعارض البارز منذ حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ثالثاً في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 وفاز فيها محمد مرسي. من ناحية أخرى، أعلن المحامي مرتضى منصور سحب ترشحه للرئاسة، مؤكداً أنه سيدعم السيسي. وأرجع القاضي السابق المثير للجدل ورئيس نادي الزمالك لكرة القدم قراره إلى رغبة أعضاء النادي، وبعد «رؤيا» شاهد فيها نفسه يجلس في حافلة مع ضابطين في الجيش قالا له «نحن ذاهبان إلى مصر الجديدة». وشدد منصور، خلال مؤتمر صحفي أمس، على أن انسحابه ليس له أي علاقة بعدم قدرته على جمع التوكيلات الشعبية اللازمة للترشح في الاستحقاق الرئاسي. وقدم السيسي رسمياً أوراق ترشحه للرئاسة الإثنين الماضي، حيث سلم محاميه وثائقه الرسمية، وقال فريق حملته إنه قدم نحو 200 ألف توقيع للجنة الانتخابية. في سياقٍ آخر، أعلن مسؤول أمني مصري إلقاء القبض على 10 «تكفيريين» خلال حملة أمنية في قرى جنوب رفح والشيخ زويد بشمال سيناء. وقال المسؤول إن من بين المقبوض عليهم أكبر تاجر ومورد أسلحة للجماعات التكفيرية في سيناء، مضيفاً إنه تم القبض على عنصر تكفيري فلسطينى (30 عاماً) في ذات الحملة. وأفاد بأن عدد من تم القبض عليهم خلال الساعات الأخيرة 11 عنصراً تم نقلهم إلى أحد مقرات الأجهزة السيادية للتحقيق، موضحاً أن الحملة العسكرية للجيش في شرق سيناء لا تزال مستمرة.