بدأ وزراء خارجية 12 دولة مشاورات أمس السبت حول نزع مزيد من الأسلحة النووية في اجتماعهم الذي يعقد في مدينة هيروشيما اليابانية التي شهدت أول استخدام عسكري في العالم للأسلحة النووية في عام 1945 . وتركزت مناقشاتهم على كيفية تطبيق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بدقة أكبر، وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء التطورات في أوكرانيا قائلين إنه يجب دعم جميع الضمانات الدولية الحالية لوحدة أراضيها. وقالت المجموعة إن القضية الأكثر أهمية بشكل خاص هي "معاهدة بودابست" لعام 1994 التي التزمت بها أوكرانيا، التي كانت آنذاك قوة نووية، بالتخلي عن حيازة أسلحة نووية مقابل تعهدات دولية، من بينها تعهدات من قبل روسيا. وأضافت المجموعة أنه بضم القرم، انتهكت روسيا التزاماتها بموجب المعاهدة. وبدأ الوزراء الذين يشاركون في مبادرة "الحد من انتشار الأسلحة النووية" الاجتماع أمام نصب تذكاري لضحايا التفجير الأمريكي الذي وقع قبل 69 عاماً. ووضعوا أكاليل من الزهور على النصب الرئيسي في متنزه "بيس بارك" في هيروشيما. وكان أكثر من 70 ألف شخص قد قتلوا في الانفجار وتشير تقديرات إلى أن 280 ألف شخص قتلوا بسبب آثار التفجير بشكل إجمالي. ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قوله إن "اليابان ستقود الجهود الدولية التي تعتمد على توعية بالعواقب الإنسانية لاستخدام الأسلحة النووية وتوعية بشكل هادئ لمختلف المخاطر المتعلقة بالأسلحة النووية التي نواجهها". وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن "عالماً بدون أسلحة نووية ليس رؤية فحسب، إنها ضرورة". والدول التي أرسلت ممثلين إلى اجتماع أمس السبت هي أستراليا وكندا وتشيلي وألمانيا واليابان والمكسيك وهولندا ونيجيريا والفلبين وبولندا وتركيا والإمارات.