شارك أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فرحتها بتخريج 1849 طالباً منهم 1523 طالباً بدرجة البكالوريوس و296 طالباً بدرجة الماجستير و30 طالباً بدرجة الدكتوراة، وذلك خلال حفل التخرج ال44 الذي نظمته الجامعة في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران مساء أمس. وعبر الأمير سعود بن نايف في كلمته التي ألقاها عن سعادته بمشاركة الجامعة بتخريج نخبة جديدة من طلابها المتميزين، الذين حققوا حلم التخرج في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، واستعدوا للانتقال إلى مواقع العطاء، وتوظيف ما تلقوه من علم نافع، وما اكتسبوه من معارف مفيدة، للمشاركة في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيز قدرته على الابتكار والبحث والتطوير، وتحقيق كل ما يسعى إليه من رفعة وتقدم ونهضة تنموية وحضارية شاملة. وقال «لقد تخرجتم في جامعة قدمت للوطن الغالي خريجين متميزين شغلوا مواقع قيادية في مختلف مواقع العمل على امتداد وطننا الحبيب، وأكدوا بأدائهم الراقي وعطاءاتهم المتميزة ارتفاع مستوى برامج الجامعة، وقدموا عطاءات علمية ومعرفية كان لها أثرها البالغ في النهوض بالمجتمع، وكان كل ذلك محصلة طبيعية للدعم المادي والمعنوي الكبير، الذي تقدمه، للتعليم العالي، حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وأضاف «لقد كان لوعي الجامعة بأهمية الربط بين تخصصاتها واحتياجات سوق العمل، وتطويرها وعلاقاتها المتميزة مع قطاعات الإنتاج والخدمات، وارتباطها بمسارات تعاون قوي مع جامعات ومراكز علمية عالمية، وحرصها على تقويم برامجها من هيئات اعتماد عالمية، واستقطابها أعضاء هيئة تدريس متميزين، وكذلك اهتمامها بالبحث العلمي والتقني، وإنجازها برامج طموحة لزيادة البحث والابتكار، وتشجيعها أعضاء هيئة التدريس والطلاب على القيام بالبحوث والدراسات. وقال الأمير سعود مُخاطباً الخريجين «تتخرجون بعد شهور قليلة من اختتام الجامعة احتفالاتها بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، ويمثل ذلك مصدر اعتزاز لكم ويدعوكم في الوقت نفسه لبذل مزيد من الجهد، لتضيفوا لسجل هذا الصرح العلمي صفحات جديدة من الالتزام بالتميز والإنجازات الكبيرة». وتابع «كما أنكم تتخرجون، وبلدنا الكريم يشهد نهضة تعليمية كبيرة، كما يشهد في كل المجالات إنجازات تسابق الزمن، وتعم أرجاء الوطن، وتسير به نحو آفاق جديدة من التقدم الحضاري، وتوفر هذه النهضة، وما تتطلبه من مشاريع تنموية كبرى، فرصاً كبيرة لإثبات تميزكم، وتلقي عليكم، في الوقت ذاته، مسؤولية كبيرة». وزاد « أكرر تهنئتي لكم، وأتمنى أن تواصلوا في ميادين العطاء ماحققتموه في مرحلة الدراسة من نجاح، وأن تحرصوا على الاستزادة من العلوم والمعارف، وتعززوا قدرتكم على الابتكار والإبداع، وتحققوا ما تسعون إليه من آمال وطموحات تتناسب مع قدراتكم وتأهيلكم المتميز. كما أهنئ آباءكم وأمهاتكم وأساتذتكم الذين شاركوا في صنع تفوقكم وتميزكم، وفي الختام أشكر مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ومنسوبي الجامعة على جهودهم في الارتقاء بأداء الجامعة الأكاديمي والبحثي والمجتمعي وأتمنى للجميع التوفيق، داعيا الله عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير للوطن الغالي والشعب السعودي الأبي المخلص». من جهته، أعرب مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان عن اعتزازه وكافة منسوبي الجامعة بهذه الرعاية الكريمة، وقال في كلمته في حفل التخرج «إنه يزيدنا سعادةً تشريفُكم هذه المناسبة السنوية الغالية، إعلاء لقيمة العلم وطلابه، وتعبيراً عن اهتمام الدولة بمؤسساته، وشاهداً على تقدير سموكم الكريم لدور الجامعة ورسالتها». وأوضح أن جامعةَ الملك فهد للبترول والمعادن تفردت في مواصفاتها وأدائها وعطائها، فاستشعرت أهميةَ دورِها في مسيرة التنمية الوطنية، كجزءٍ من النهضة التعليمية الشاملة التي حققتها منظومةُ التعليم العالي في المملكة، وحملت على عاتقها عهداً شعاره الريادة والتميز وأن تكون دائما في المقدمة محققين ما تتطلبه رسالتنا ومهمتنا، وما تتطلع إليه وما تتوقعه منا حكومتنا الرشيدة. وأكد السلطان أن من مؤشرات نجاح المنظومة التي اتبعتها الجامعة هو الارتقاء إلى المركز ال19 على مستوى جامعات العالم في عدد براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث سجلت أكثر من 220 براءة اختراع، وهو ما يمثل أكثر 75% من البراءات في الجامعات السعودية مجتمعة، و65% من براءات الاختراع في جامعات الدول العربية قاطبة، كما بلغت نسبة مشاركة طلابنا في هذه البراءات 18%. وألقى الطالب معتز الملا كلمة التخرج قال فيها: «إن هذه الجامعة لم تكن لي مجرد مقر لدراستي أو سكن لأفكاري فحسب، بل هي امتداد لسيرة سطرتها المنجزات لأبدأ بها مسيرة تضمها للنجاحات».