أقامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أول من أمس، حفلة تكريم ل43 خريجاً من الحاصلين على «مرتبة الشرف الأولى»، و171 حاصلاً على «مرتبة الشرف الثانية»، و160 على «مرتبة الشرف الثالثة». كما تم توزيع جوائز التميز على الطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية، والمساعدة الأكاديمية للطلاب. بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» المهندس خالد المديفر في كلمة له نيابة عن أولياء أمور الطلاب المكرمين عن اعتزازه، بكونه «أحد خريجي هذه الجامعة العريقة، التي فتحت لي آفاق العمل الناجح، ورسمت لي مساراً أهتدي به طيلة مسيرتي العلمية والعملية». وقال المديفر: «نفخر بالمستوى المتميز لهذا الصرح العلمي الرائد، الذي أسهمت مخرجاته وعلى مدى 50 عاماً، في إعداد قادة مزودين بالمعرفة والمهارات الفذة، ليكونوا منتجين في مجتمعاتهم، مبدعين في أدائهم، متميزين في مجالاتهم قادرين على العطاء». وأشار إلى أن الجامعة، خلال مسيرتها «عملت على إنتاج معارف جديدة، أحدثت أثراً علمياً، ووفرت حلولاً إبداعية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية، إذ تخطت رسالة الجامعة المقاصد العلمية والبحثية، إلى غرس أثر مختلف في خريجيها يجمع بين العلم والسلوك والمهارة، وصولاً إلى إعداد قياديين منتجين يمتلكون معارف ومهارات وسلوكيات تميزهم عن أقرانهم». وأعرب عن سعادته وأولياء أمور الخريجين، بتخرج أبنائهم، عادًّا ذلك «نجاحاً لهم وللوطن بإضافة كوكبة جديدة من قادة المستقبل، لدعم مسيرة وطننا نحو مستقبل مشرق». بدوره، قال السلطان في كلمة خاطب فيها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة: «وضعتم هذه الجامعة في مصاف الجامعات العالمية التي يشار إليها بالبنان، وتتلمذ فيها كثير من رجالات هذا الوطن الذين يعملون في بناء هذا الوطن في جميع أرجائه، فكونوا فخورين فأنتم الأحق بالفخر وأنتم ترون جيلاً يعقبه أجيال تضاف إلى رصيد الوطن من القدرات البشرية المتمكنة، بعد أن اعتنيتم بهم تعليماً وسلوكاً وتأهيلاً لسوق العمل في تخصصات ذات تأثير حيوي في بناء وتنمية الوطن». إلى ذلك، كرم السلطان، حاصلين على براءات اختراع من منسوبي الجامعة، إضافة إلى آخرين أمضوا عقوداً في خدمتها، وكذلك موظفين انتهت مدة خدمتهم في الجامعة، و»متميزين» في وظائف تخصصية، وإدارية، وفنية، وفنية مساعدة، وحرفية، ضمن حفلة التكريم السنوية لمنسوبي الجامعة. وأوضح عميد شؤون الأساتذة والموظفين الدكتور محمد الخالدي، أن «الجامعة كرمت 281 من الذين أمضوا فترات طويلة في خدمة الجامعة، والذين انتهت مدة خدمتهم. كما كرمت الحاصلين على براءات اختراع من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، والبالغ عددهم 54 مكرماً». وأضاف أن «الجامعة دأبت في كل عام، على تكريم منسوبيها، على جهودهم وخدمتهم للجامعة، وعلى إنجازاتهم المتميزة في نطاق التعليم والبحث العلمي والابتكارات، تأصيلاً منها لقيمة الوفاء وتكريم العطاء المميز لمنسوبي الجامعة، وللتحفيز لمزيد من التميز في العطاء المستقبلي».