انخفضت سوق الأسهم السعودية في ختام تداولاتها الأسبوعية أمس ليغلق المؤشر العام عند مستوى 9508 مواصلا تراجعه للجلسة الثانية على التوالي ب 34.54 نقطة بنسبة 0.36%. هذا وقد تراجعت الأحجام والقيم المتداولة عن أعلى مستوياتها المسجلة في عامين، حيث تم تداول 328 مليون سهم بقيمة 10.4 مليار ريال مقارنة مع 15.6 مليار ريال للجلسة السابقة، وتراجعت معها الصفقات المنفذة إلى 188 ألف صفقة وجرى تداول 160 شركة تمكنت من خلالها أسهم 62 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل إغلاق 76 شركة أخرى على انخفاض وثبات 22 شركة دون تغيير. وقد طغى اللون الأحمر على مجريات الجلسة باستثناء الربع ساعة الأولى من الافتتاح على ارتفاع بنحو 20 نقطة إلى مستوى 9566. عندها فقدت السوق ارتفاعها متراجعة بأكثر من 65 نقطة صوب منطقة 9476 بضغط من عمليات البيوع على أسهم 100 شركة مدرجة قبل أن تعود وتغلق فوق حاجز 9500 مرة أخرى. وعلى صعيد القطاعات المدرجة أغلقت 6 قطاعات فقط على ارتفاع مقابل انخفاض 9 قطاعات أخرى. ففي قائمة القطاعات المرتفعة واصل قطاع الإعلام والنشر تصدره القائمة للجلسة الثالثة على التوالي بمكاسب كبيرة بلغت 6.3% بدعم من ارتفاع سهم «تهامة للإعلان» بالنسبة القصوى، وفي المقابل اعتلى قطاع الزراعة والصناعات الغذائية قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.4%. وفي قائمة القطاعات الأكثر استحواذاً للسيولة حافظ قطاع التأمين على تصدره القطاعات مستحوذاً على 19% من السيولة المتداولة، وظل كل من قطاع الزراعة والبتروكيماويات في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة 16.3% و12.7% على التوالي. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ كسر المؤشر العام لمستوى 9490 الذي يمثل المسار الصاعد الفرعي قبل أن يعود فوقه بالساعة الأخيرة من الجلسة مغلقاً عند مستوى 9508. فنياً، يستلزم لاستئناف حركة الصعود المحافظة على منطقة الدعم السابقة ونقطة 9478 وعدم كسرهما كإغلاق ليومين، حيث إن كسرهما يوسع من عمليات التراجع مستهدفاً منطقة 9395 على اعتبارها تمثل منطقة ارتداد بما يعادل «النسبة الذهبية» من التراجع 61.8% فيبوناتشي.