غيّرت السوق المالية السعودية لونها إلى الأحمر بعد ارتفاع دام لثلاث ساعات لتختتم تعاملاتها أمس عند مستوى 9543 منخفضة 22.17 نقطة بنسبة 0.23%، وسط حركة تداولات نشطة لم تشهدها السوق منذ عامين، حيث تم تداول 514 مليون سهم بقيمة 15.6 مليار ريال مقارنة مع 11.2 مليار ريال للجلسة السابقة، كما قفز عدد الصفقات المنفذة إلى 271 ألف صفقة وجرى تداول 160 شركة بعودة سهم «وقاية» للتداول ونجحت أسهم 52 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل إغلاق 99 شركة أخرى على انخفاض وثبات 9 شركات دون تغيير. وكانت السوق المالية قد افتتحت جلستها على ارتفاع ببضع نقاط وعززت عمليات الشراء على معظم الشركات المدرجة من أداء الجلسة لتضيف مكاسب ب 47 نقطة وليتجاوز المؤشر العام حاجز 9600 نقطة لأول مرة منذ الأزمة العالمية وسط حالة تفاؤل سادت المتداولين، إلا أنها فقدت تلك المكاسب بضغط من قطاع «البتروكيماويات» مغلقة عند مستوى 9543 مع جرس النهاية. قطاعيًا تمكنت 5 قطاعات من أصل 15 قطاعًا مدرجًا في الإغلاق على ارتفاع. وجاء قطاع الإعلام والنشر في طليعة القطاعات المرتفعة للجلسة الثانية على التوالي بمكاسب كبيرة بلغت 5.7% مدعومًا من سهم «تهامة للإعلان»، وفي المقابل اعتلى قطاع التشييد والبناء قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.4%. وفي توزيع سيولة القطاعات شهدت القائمة تبادلًا للمراكز حيث حل قطاع التأمين في صدارة القطاعات الأكثر استحواذًا للسيولة بنسبة 15.7%، وتراجع القطاع الزراعي إلى المرتبة الثانية بنسبة 15%، وجاء قطاع البتروكيماويات ثالثًا بنسبة 13.1%. وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي – يلاحظ تحقيق المؤشر العام لهدفه الفني 9602 واجتيازه ب 11 نقطة ليبلغ مستوى 9613 قبل أن يتراجع لمستوى 9490 بالساعة الأخيرة. فنيًا، تمكن مؤشر السوق – بعودته للمستوى السابق – من ملامسة المسار الصاعد الفرعي ونجح في الارتداد منه، إلا أن تلك الارتدادات القصيرة بحاجة لتفعيل بعض المؤكدات الأخرى التي من أهمها المحافظة عليه خلال الجلسات المقبلة وعدم كسرها بأحجام تداول عالية.