أنهت سوق الأسهم السعودية آخر جلساتها عند مستوى 9558 مرتفعة 20 نقطة لترتفع حصيلة تداولات الأسبوع إلى مكاسب ب 135 نقطة بنسبة 1.44% ، كما أظهرت الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات شهر مارس تحقيقها مكاسب ب 60 مليار ريال. وجدير ذكره أنه بإغلاق مؤشر السوق عند هذا المستوى استطاع تحقيق أعلى مستوى له منذ 68 شهراً وتحديداً منذ يوليو 2008م . هذا وقد ارتفعت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى 41.8 مليار ريال بمتوسط قيم تداولات يومية عند 8.3 مليار ريال بالمقارنة مع 38.7 ملياراً بمتوسط قيم تداولات يومية عند 7.7 مليارا ريال للأسبوع السابق له. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة فقد حظيت السوق بدعم من جميع القطاعات المدرجة عدا قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي أغلق وحيداً على انخفاض بربع نقطة مئوية، وجاء قطاع الفنادق والسياحة في طليعة القطاعات الرابحة بمكاسب كبيرة بلغت 10.3% في أسبوع، وتبعه قطاع التجزئة بارتفاع بلغ 7.4% ، ومن ثم قطاع الإعلام والنشر الذي حلّ في المرتبة الثالثة بنسبة 5.4% . ومن جانب آخر شهدت السوق المالية السعودية بالأسبوع الماضي 24 صفقة خاصة على عدد من الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات بقيمة إجمالية بلغت 256 مليون ريال حظي سهم سابك وحده على ما يقارب 41 مليون ريال. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة–على الفاصل اللحظي– يلاحظ استمرار الأداء الإيجابي للمؤشر العام في صورة قمم وقيعان صاعدة استهدفت نقطة 9572 ومقترباً من المستوى المستهدف 9583 الذي يمثل نسبة ارتفاع بما يعادل 161.8% من نسب «فيبوناتشي» في المقابل تمثل نقطة 9520 أولى النقاط الداعمة لمؤشر السوق على المدى القصير. أما على الفاصل اليومي فما زالت التحركات الإيجابية هي السمة الغالبة في ظل ثبات المؤشر العام فوق صمام الأمان 9248 التي نجح في الارتداد من عنده قبل أسبوعين والذي أكسبه الدفعة القوية لتسجيل مستويات جديدة هذا العام فوق حاجز 9500 لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية، إلا بعض المؤشرات الفنية مازالت تعاني من بعض الضغوط التضخمية كما يشير إليه مذبذب (RSI)، فيما يلحظ بعض التحسنات النسبية التي ظهرت على مؤشر تدفق السيولة في الجلسات القليلة الماضية. وعلى الرغم من أن قطاع الصناعات البتروكيماوية لم يحظ بشرف صدارة القطاعات المرتفعة إلا أنه استطاع أن يضيف مكاسب ب 61 نقطة بنسبة 0.78% في أسبوع متجاوزاً عقبة القمة السابقة 7815 التي سجلها في يناير الماضي وإغلاقه عند مستوى 7863 فنياً نجح القطاع في اجتياز الضلع العلوي لأنموذج «المستطيل « عند نقطة 7815 ، الأمر الذي من خلاله يرجح من فرص مشاهدة منطقة 8200 على المدى المتوسط إذا ما عززتها نتائج الشركات المعلنة في الأيام القادمة. وشهد قطاع المصارف والخدمات المالية بتداولات الخميس الماضي النتائج المالية للبنك السعودي للاستثمار والذي أظهر ارتفاعاً في أرباحه إلى 337 مليون ريال محققاً مكاسب ب 7% في الربع الأول من هذا العام مضفياً بعض الارتياح عن نتائج بقية شركات القطاع . حالياً، يتداول القطاع قريباً من مستوى المقاومة 19949 واختراقها كإغلاقها يعزز من حركة الصعود واستهداف نقطة 20200 على المديين القصير والمتوسط .