تنطلق اليوم الثلاثاء في عموم محافظاتالعراق الحملة الانتخابية لأكثر من عشرة آلاف مرشح للانتخابات البرلمانية وسط دعوات من المرجعيات الدينية إلى التغيير من خلال صناديق الاقتراع. وتؤكد مصادر سياسية عراقية أن شعار «البديل» سيكون الأبرز في برامج القوائم الانتخابية، وأبرزها قائمة زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي، أحمد الجلبي، التي ستحمل هذا العنوان. في السياق نفسه، دعا المرجع الديني، الشيخ بشير النجفي، إلى «التغيير عبر صناديق الاقتراع» و»عدم منح الأصوات للفاسدين والمقصرين، ومن استخدم الحق العام للمصالح الشخصية والحزبية»، مشدداً خلال استقباله وفداً من طلبة كلية الهندسة التقنية في جامعة البصرة، حسب مكتبه الإعلامي، على أهمية الانتخابات المقبلة والمشاركة الفاعلة فيها. وكانت مرجعية علي السيستاني الزعيم الشيعي الأعلى في العراق، وعلى لسان ممثليها في كربلاء، حثت «الناخبين على التغيير نحو الأفضل». واعتبر النائب عن كتلة الأحرار المحسوبة على التيار الصدري، حسين المنصوري، أن «المرجعية الدينية أحست بالخطر الموجود من قِبَل الحكومة الحالية لذلك دعت إلى التغيير بشتى الوسائل»، مرجعاً تأكيد المرجعية الدينية على التغيير إلى وجود تهميش وظلم لأبناء الشعب العراقي من قِبَل الحكومة الحالية. وتابع «هناك مرحلة خطرة جداً، وهي بناء الدكتاتورية من قِبَل الحزب الحاكم الموجود حالياً». من جانبها، أوضحت بعثة الأممالمتحدة الخاصة للعراق أنها حريصة على إنجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال نائب رئيس البعثة، السفير جورجي بوستن، إن «الأممالمتحدة تعمل جاهدة لإيصال الشعب العراقي إلى بر الأمان ودعم نجاح الانتخابات البرلمانية نهاية إبريل المقبل»، مشيرا، خلال حفل «الوئام الديني» الذي نظمته مدرسة الإمام الخوئي الدينية في النجف الأشرف، إلى أن «المنظمة الدولية تعمل منذ سنوات على التقريب بين المذاهب المكونة للمجتمع العراقي».