أحيا الفلسطينيون وعرب إسرائيل أمس الأحد يوم الأرض، ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراضٍ من قِبَل إسرائيل. وتجمع أكثر من ألف شخص في بلدة عرابة البطوف العربية في الجليل للمشاركة في التظاهرة الرئيسة ل «يوم الأرض» وحمل معظمهم الأعلام الفلسطينية. ونُظِّمَت تظاهرة أخرى في قرية صواويل البدوية غير المعترف بها في صحراء النقب «جنوب». وفي القدسالشرقيةالمحتلة، تظاهر نحو 70 شخصاً بالقرب من باب العامود، بينما أشارت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إلى أنه «تم تفريق التظاهرة بعد إلقاء المشاركين فيها الحجارة على أفراد الشرطة»، مؤكدةً اعتقال متظاهر فلسطيني. وكانت الشرطة الإسرائيلية قامت أمس الأول، السبت، باستخدام العنف لتفريق تظاهرة أخرى في القدس ما أدى إلى عديد من الجرحى بينهم أربعة صحافيين، فيما اعتقلت ستة فلسطينيين. وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرات عدة نظمتها فصائل مختلفة في القطاع. ففي شمال قطاع غزة، نظمت القوى الإسلامية، وفي مقدمتها حركة حماس التي تسيطر على القطاع، مسيرة حمل خلالها المشاركون لافتات كُتِبَ على إحداها «هنا باقون وليرحل العابرون»، فيما كُتِبَ على أخرى «سنعود إلى أرضنا مهما طال أو قصر الزمن». وقال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، خلال المسيرة «لن نسمح بتمرير أي اتفاق تسوية يمكن أن يدفع أبناء شعبنا الفلسطيني للتخلي عن جزء من أرضنا الفلسطينية». وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة لإحياء المناسبة نفسها. كما شارك عشرات من الشباب في مسيرة دعا إليها ائتلاف شباب الانتفاضة، وهو ائتلاف شبابي ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم مسيرات أسبوعية على الحدود مع إسرائيل، بالقرب من معبر ناحل عوز على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع إسرائيل. ويمثل عرب إسرائيل حوالي 20% من سكان إسرائيل ويقدر عددهم بأكثر من 1.4 مليون شخص وهم يتحدَّرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل العام 1948. ومع أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية يُعامَل العرب في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصاً.