طالب خريجون في نظام الانتساب الجامعي وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية بإدخالهم مفاضلة الوظائف التعليمية. وجاءت المطالبة لكونهم مستبعدين خلال السنوات الماضية دون مبررات نظامية مقنعة حسب ما ذكرته المتحدثة الرسمية لخريجي الانتساب ابتسام العمري. وقالت العمري ل «الشرق»: إن «كثيراً من خريجي نظام الانتساب تحقق لديهم شرطا التعيين في الوظائف التعليمية، وهما الحصول على الدبلوم التربوي واجتياز اختبار الكفايات لكنهم استبعدوا من المفاضلة دون وجه حق»، وأضافت: «أنا شخصياً حققت الشرطين ونزل اسمي ضمن دفعة ال 28 ألفاً قبل ثلاث سنوات وتم استبعادي»، وأضافت: «نحتاج فرصة لكي نثبت جدارتنا وكفاءتنا خاصة أن الميدان يزخر بكثير من المنتسبين والمنتسبات، ونناشد كل مسؤول بالنظر في قضيتنا وحسمها لصالحنا». وقال سعود الحربي: «في عام 1432 تم قبول زملائنا في تخصص اللغة الإنجليزية، وفي المفاضلة عام 1433 تم اشتراط الحصول على الدبلوم التربوي للتعيين في جميع التخصصات، وقد أكد ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين الذي قال في عدد من التغريدات على موقع التواصل تويتر إنه تم اشتراط الدبلوم التربوي لقبول المنتسبين في المفاضلة التعليمية، لكنه في عام 1434 تم استبعاد جميع المنتسبين في المفاضلة دون وجود سبب مقنع، على الرغم من أن بعض لجان المقابلات لم تعتمد منع المنتسبين؛ حيث التحق عدد من زملائنا بالحقل التعليمي الآن». وتقول نوال الحارثي: «تمنيت لو أنتظم في دراستي ولكن لظروف عائلتي وأطفالي اضطررت أن أنتسب، مع علمنا أنهما سواء ولا خلاف بينهما لا في دراسة أو تعيين، وكافحت، ولم أحمل أي مادة خلال فترة دراستي، وتفوقت على زميلاتي المنتظمات، كما أنني عملت بالميدان فترة دراستي؛ حيث إن كليتي كلية تربية، وتخرجت عام 1427/1428 وكلي أمل أن هناك من يحتضن تعبي ويتوجه بالتعيين، بعد تخرجي حصلت على دبلوم حاسب آلي؛ كي أدعم شهادتي بما يميزها ولكن اصطدمت بالواقع المرير؛ حيث بعد تخرجي بعام تم ترشيحي للوظائف التعليمية، وعندها حصلت الكارثة؛ حيث إن طلاب وطالبات الانتساب مستبعدون من الوظائف، ولسنا أكفاء كما قالوا لي. إذن؛ وشهاداتي وعلاماتي ومعدلي من أين أتيت بهم، وأيضا قالوا إننا لسنا تربويات حتى لو أن كليتنا تربوية، هل يعقل هذا الكلام؟! حاولت جاهدة أن أردعهم عن هذا القرار الجائر والمتعسف، ولكن هيهات.. لا مجيب، قالو لي: لابد من حصولك على الدبلوم التربوي.. نعم لابد من دراسة مواد سبق أن درستها!! واستعنت بالله، وسافرت من مدينتي إلى الرياض كي أدرس الدبلوم، ودرسته، واجتزت كافة الصعاب آنذاك من غربة ووحدة وألم، حصلت على الدبلوم بتقدير ممتاز، وبعدها قالو لي بالحرف: «أعطيتم فرصة للتعليم فلا تطالبونا بوظائف»، ونحن طلبة وطالبات الانتساب نعاني التهميش.. نعاني القسوة والظلم، أرفع صوتي لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين باسمي وباسم خريجي وخريجات الانتساب بإزالة الظلم عنا، وتوظيفنا في أسرع وقت ممكن». من جهته، قال وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك في حديث صحفي له: «إن تعيين خريجي الانتساب يعتبر من متطلبات وزارة التربية والتعليم، ولا يوجد شيء يمنع تعيينهم بشرط الحصول على الدبلوم التربوي. وكانت الدائرة 12 بديوان المظالم في الرياض قد ألغت في شهر شوال من العام الماضي القرار الصادر من وزارة التربية والتعليم والذي ينص على استبعاد خريجي الانتساب من التدريس وتحويلهم للوظائف الإدارية. ونقض قاضي المحكمة قرار وزارة التربية والتعليم لعدم استناده على صيغة صحيحة وواضحة، مؤكدا أحقية الخريجين والخريجات في التقديم للوظائف التعليمية كغيرهم من خريجي الجامعات. وجاء حكم المظالم بعد عامين من المطالبات والشكاوى التي تقدم بها الخريجون في مناطق المملكة والذين يتجاوزون 2000 خريج وخريجة.