قال ل «الشرق» المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة عسير، أحمد عسيري، إن عام 1434ه شهد إقامة 103 دورات إسعافية نسائية ضمن برنامج الأمير نايف – رحمه الله -، وبلغ عدد المتدربات في هذه الدورات 1063 متدربة، كما تمت إقامة 39 محاضرة توعوية حضرتها 3800 سيدة. وكشف عسيري أن الهيئة واحدة من مجموعة تكاملية مع بقية القطاعات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، خاصة في الجهات التي تكون فيها حالات طارئة في المواقع النسائية، مثل المدارس، والجامعات، والأقسام النسائية في الإدارات الحكومية، وفي القطاع الخاص٬ وخطط الإنقاذ في مثل هذه المواقف تتعلق بالجهات الأخرى، حيث نعاني في بعض الأحيان من إعاقة عمل المسعفين في الجهات النسائية بسبب رفضهم دخول المسعفين، وقد يحدث بسبب هذه التعقيدات والإجراءات مضاعفات للمريضة التي تحتاج للإسعاف والعناية الطبية، ومن ثم نقلها إلى المستشفى. وحول توظيف مسعفات سعوديات، قال عسيري ل «الشرق» إن توظيف مسعفات موضوع مأخوذ على محمل الجد، حيث تعكف الهيئة على دراسة مستفيضة وكاملة عن كيفية وآلية توظيف المسعفات في الهلال الأحمر. وعن مدى استفادة منسوبات التعليم العام والعالي من الدورات الإسعافية، التي تقدم حالياً لمنسوبات الكليات والجامعات والمدارس وبقية فئات المجتمع من العنصر النسائي، أشار إلى أن هذه الدورات تتم عن طريق قسم التدريب النسائي الذي يضم كوادر نسائية مؤهلة، عن طريق إقامة دورات برنامج الأمير نايف – رحمه الله – للإسعافات الأولية، ومدة هذا البرنامج يومان تتعرف من خلاله المتدربة على أساسيات إنقاذ الحياة، وكيفية التعامل مع الإصابات الطارئة لحين وصول الفرقة الإسعافية، كما يتم تقديم برامج توعية تهدف إلى نشر الثقافة الإسعافية لدى مختلف الفئات العمرية، وذلك بتعريف المشاركات في هذه البرامج على كيفية الإبلاغ عن الحالات الطارئة، وهي بالإضافة إلى أنها نظرية، إلا أنها تركز على الجانب العملي من خلال مجسمات تدريبية يتم التدريب عليها. وبالنسبة للإسعاف، وطب الطوارئ، فهو تخصص دقيق جداً، ويحتاج إلى دراسة لا تقل عن ثلاث سنوات، بالإضافة إلى مدة تطبيق لا تقل عن ثلاثة أشهر، ولذلك فإن هذه الدورات التي نقدمها تساعد الملتحقين بها على البقاء إلى جانب المريض، وإعطائه الإسعافات الأولية التي تدرب عليها، ومثل هذه الدورات لها تأثير إيجابي على المجتمع بشكل عام، وعلى المريض بشكل خاص.