هاجم مسلحون مخيماً للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان وأحرقوه، بحسب ما أعلنت بعثة حفظ السلام أمس الإثنين، في تصعيدٍ لعنف الميليشيات التي أشاعت الفوضى في الإقليم. وتحدثت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة «يوناميد» في دارفور عن سلسلة من الهجمات على قرى في الإقليم هذا الشهر، إلا أن مخيم خور أبيشي في جنوب دارفور والذي تعرض للهجوم السبت الماضي يعتبر هدفاً غير معتاد. وقالت القوة المشتركة في بيانٍ لها إن نحو 300 رجل مدججين بالسلاح هاجموا المخيم «وأضرموا النار في عشرات المآوي وسرقوا الماشية التي يملكها السكان». وتردد أن أحد النازحين قُتِلَ كما سعى ألفا شخص على الأقل إلى اللجوء إلى قاعدة قريبة ل «يوناميد» على بعد نحو 75 كلم شمال شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. وفي اليوم نفسه وإلى الشمال وصلت مئات العائلات إلى قاعدة «يوناميد» في كورما شمال دارفور وقالوا إن قرية كوبي القريبة تعرضت لهجوم. وقالت قوة حفظ السلام إنه «تم الإبلاغ عن مقتل شخص إضافة إلى نهب الممتلكات وحرق المنازل». وقامت البعثة الإفريقية الدولية بنشر مزيد من عناصر حفظ السلام لتعزيز الأمن لنحو ألف شخص لجأوا إلى القاعدة، وتقع بلدة كورما شمال غرب الفاشر عاصمة دارفور. وذكرت مصادر محلية أنه يشتبه في أن رجال ميليشيات شاركوا في الهجمات الأخيرة. وانتفض متمردون من القبائل السوداء في دارفور العام 2003 من أجل إنهاء ما قالوا إنه هيمنة العرب على ثروات البلاد. ورداً على ذلك ارتكبت ميليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة والمؤلفة من عناصر من القبائل العربية في الإقليم، فظائع ضد المدنيين صدمت العالم.