شهد معرض جدة للسياحة والسفرالثاني «بوابة العبور للسياحة»، في ختام فعالياته أمس، توقيع اتفاقيات تعاون وعقود عمل بين أكثر من 200 شركة ومؤسسة متخصصة في بناء الاستثمارات السياحية ، بهدف استثمار المنتج السياحي الذي يغلب عليه طابع التنوع والتجدد في ظل رسوخ ومتانة الاقتصاد السعودي وتنوع الفرص الاستثمارية. وحضر المعرض أكثر من عشرة آلاف زائر من داخل المملكة وخارجها من ممثلي وزارات السياحة والسفراء والقناصل المعتمدين . وقال رئيس غرفة جدة صالح كامل، إن المعرض آتى ثماره في التعبير عن استراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة ، ونشر وتفعيل ثقافة السياحة وإبراز الخدمات السياحية في المنطقة ، وتسليط الضوء على المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي ، واستقطاب السياح الداخليين والدوليين، وإتاحة الفرصة للشركات بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية . وعد المعرض فرصة للشركات لفتح آفاق جديدة وتكوين شراكات مع شركات أخرى ما كان له الدور في الإسهام في تطوير ودعم البنية التحتية لقطاع السياحة في جدة، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تؤمن بأن تسويق المنتج السياحي السعودي في مقدمة أولويات الهيئة لما يزخر به من فرص وظيفية واعدة للشباب السعودي . من جانبه، أفاد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة محمد العمري، أن صناعة السياحة أضحت نهجاً اقتصادياً مهماً يسهم في الناتج الإجمالي لكثير من دول العالم وتوفير فرص العمل ، لافتا إلى أن المملكة تسعى إلى استثمار مخرجات التراث والثقافة والبيئة والمجتمع وتوظيفها بما يخدم الفرد السعودي ويساهم في تنويع مصادر الإنتاج وزيادة فرص العمل . وكشف عن إطلاق الوظائف للشباب السعودي في شركات وقطاع وكالات السفر والسياحة في المراحل المقبلة، وخصوصا في منطقة مكة التي تشهد طفرة في مجال الاستثمار السياحي . وتوقع العمري أن ينمو الإنفاق السياحي في المملكة بنسبة 12,5% سنوياً حتى عام 2015م مضيفاً أن التوظيف في قطاع السياحة هو الأعلى بين القطاعات الاقتصادية الأخرى ، إذ بلغ إجمالي فرص العمل المباشرة وغيرالمباشرالتي وفرها قطاع السياحة بنهاية 2010م أكثر من 738 ألف وظيفة، منها 491 ألف وظيفة بلغت نسبة المواطنين منها 26%، مرجحا زيادة فرص الوظائف السياحية خلال الأعوام المقبلة بمعدل 6% سنوياً لتبلغ في2015 م 926 ألف فرصة عمل .بدورها ،بينت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا حلفاوي، أن المعرض، نجح في ترسيخ مكانة جدة كمدينة سياحية من الطراز الأول بفضل ما تزخر به من مقومات سياحية، تعطي دلالة على ضخامة المنتج السياحي السعودي . وقدرت حجم الاستثمار في سوق السياحة بنحو ثمانين مليار ريال . وقالت إن مثل هذه المعارض تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيزالصورة الذهنية الإيجابية للتعرف على المواقع والخدمات السياحية وتنشيط الحركة الداخلية .