قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن إسرائيل ترفض تحقيق السلام برفضها مبادئ القانون الدولي لحل الصراع. وأضاف عريقات، في بيان عقب اجتماعه مع وزير خارجية لوكسمبورج جين انسلبرج ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك، كل على حدة في رام الله، أن ممارسات إسرائيل «تؤكد أنها اختارت المستوطنات والإملاءات واستمرار الاعتداءات بدلاً من السلام والمفاوضات». وندد عريقات بطرح إسرائيل أخيراً 2500 وحدة استيطانية جديدة إضافة إلى هدم البيوت وتهجير السكان واستمرار حصار قطاع غزة و»الاعتداءات» على المسجد الأقصى المبارك. ورأى أن هذه الممارسات «تعتبر جميعها منهجاً يهدف إلى تدمير الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967». وشدد عريقات على أن «هذه الممارسات إضافة إلى استمرار رفض كل الأسس والمبادئ، التي يؤكدها القانون الدولي لحل كل قضايا الوضع النهائي، التي تشمل القدس واللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات والأمن والإفراج عن الأسرى تؤكد رفض الحكومة الإسرائيلية للسلام والمفاوضات». ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى وجوب «محاسبة ومساءلة الحكومة الإسرائيلية والكف عن التعامل مع دولة إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي». من جانبه، طالب القيادي في حركة حماس ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية أمس السلطة الفلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات مع إسرائيل وعدم القبول بتمديدها. وقال هنية، خلال مهرجان جماهيري أقامته حماس في غزة حضره عشرات الآلاف من أنصارها، إن المفاوضات «مسار عقيم ثبت فشله ويخدم عدونا في تجميل وجهه القبيح وتوفير غطاء لممارسة عدوانه من استيطان وتهويد وإرهاب». وأضاف «ندعو الوفد الفلسطيني المفاوض إلى وقف المفاوضات مع العدو وعدم تمديدها تحت أي سبب وأي ذريعة من الذرائع انطلاقاً من رفض المساومة والتفريط وتأكيدنا على المقاومة».