جذبت الفعاليات التراثية في مهرجان "كلنا نحب التراث" الأسر في منطقة نجران، حيث تعالت أصوات الأطفال ممزوجة بفرح الحاضر وعبق الماضي، ليأخذوا نصيب الأسد في الألعاب التراثية القديمة التي تصدرت المهرجان، والتي تضمنت الألعاب التي تميز بها الموروث النجراني. وأبدع أطفال المهرجان في تأدية الألعاب التراثية التي بدأوها بأهازيج الجن ورقصة الحرب والسلام التي قدمها مجموعة من الأطفال الذكور، وتوالت الألعاب الشعبية كلعبة المقالة (ضرب العصا)، ولعبة القعنون، وهي أن تحمل فتاة أخرى على ظهرها ويلعبون برمي كرة من القماش أو الغزل (خيوط الصوف) على شكل كرة وينقسمون إلى مجموعتين مرددين أهازيج (هاك القعنون) وترد عليها المجموعة الأخرى (هاتية ويهون)، ولعبة الشاع، وهي أن يقوم شخص بمطاردة مجموعة أخرى وتسمى أيضاً المطاردة، وهي نوعين اللاحس والقابض، ولعبة حفرة العجم، وهي أن تقوم فتيات لا يتجاوز عددهن الأربع أو الخمس بعمل حفرة دائرية في الأرض وتعبئتها بعدد معين من نواة التمر ويتبادلن الأدوار في اللعب. وأبدع أحد كبار السن في مهرجان التراث بتمثيل لعبة المقراح، وهي استخدام نوع من أنواع الحبال المصنوعة من سعف النخيل، حيث إن أحد أطرافها قليل السمك ويلف لطرفها الغليض على اليد ويقوم بالتلويح بها في الهواء بشكل دائري ثم سحبها بقوة وتصدر صوتاً قوياً لتخويف الطيور ولمنعها من إلحاق الضرر بالمحصول)، ومع الوقت أصبحت لعبة المقراح تجذب أغلب الشباب قديماً لإبراز مهارتهم وقوتهم الجسدية.