يحتفل أهالي الأحساء مساء غد الثلاثاء بمهرجان القرقيعان السنوي، وهو عادة قديمة اشتهرت بها المنطقة الشرقية ودول الخليج قديما ولا تزال قائمة حتى الآن وإنما بأسلوب مختلف عما كانت عليه في الماضي، ويرتدي الأطفال خلال أيام المهرجان الثلاثة ملابس جديدة حاملين أكياسا تتدلى حول أعناقهم لجمع الحلويات والمكسرات التي توزعها عليهم ربات المنازل. ولا يكتفي الأطفال بالقرقيعان في الحي الذي يقطنونه وإنما يمتد نشاطهم إلى الأحياء المجاورة لتلاصقها قديما، حيث ينطلقون في جماعات مرددين أهازيج خاصة بالمناسبة. وفي عصرنا الحالي اختلفت طريقة القرقيعان، حيث أصبحت المكسرات والحلويات توضع في أكياس أنيقة أو في علب فاخرة وأحيانا توضع في شكل لعبة أو مع لعبة وتباع جاهزة من قبل المحلات التجارية أو يوصى بإعدادها حسب رغبة المقرقع، بينما كانت في الماضي توضع مخلوطة في إناء وتقوم المرأة بغرفها بواسطة وعاء صغير أو باليد وتوضع حفنة منها في كيس كل طفل أو في جيبه. وتأتي احتفالات العصر الحاضر بامتزاج التراث بالمعاصرة، حيث توزع الكثير من الأسر هدايا القرقيعان في سلالٍ خوصية تحمل حلوى تراثية بينما يفضل البعض العلب الفارهة وأنواعا من الشوكولاتة والمكسرات التي تحمل صور أطفالهم وتكون الألعاب الشعبية حاضرة في بعض الأحياء التي تزين بالعشش والعرشان المصنوعة من سعف النخيل ويظهر الأطفال وهم يرتدون الزي الشعبي ويرددون أهازيج هذه المناسبة السعيدة.