قدمت القرى التراثية المشاركة في مهرجان الجنادرية عديداً مما تشتهر به من حرف وصناعات يدوية ربما لم يعد يحتفى بها كالسابق لكن فنونها مازالت قائمة وتمارس بحرفية عالية. وفي جناح منطقة عسير حيث كانت صناعة الفضة لها الرواج الأكبر ضمن متاجر الجناح؛ حيث تنوعت منتجاتها كما يقول علي مكرزي، ما بين تزيين الأسلحة، وصناعة الأواني المنزلية. أما في جناح القصيم فقد لفت الأنظار بمهنة النحت على الخشب؛ حيث عرض النحاتون عديداً من الأشكال والأدوات الجميلة التي تحكي عن مهارة عالية وتجد إقبالا كبيرا من الزوار. كما وجدت صناعة الألعاب الشعبية رواجاً كبيراً خصوصاً كبار السن الذين عادت بهم إلى الوراء عشرات السنين، ومن بينها لعبة «الوشاشة» وهي عبارة عن جسم مثلث يربط به حبل ويلف عليها بشكل دائري ثم يقوم بفك الحبل بسرعة تقوم بعد ذلك اللعبة بالدوران بسرعة على الأرض لمدة لا تتجاوز الدقيقة. وفي المقابل كانت صناعة نسيج الصوف مصدر جذب فقط لهواة التراث القديم من المنسوجات وبعض الزوار الأجانب على عكس بقية الصناعات الأخرى التي كانت تجد إقبالا كبيرا. وكانت صناعة «القرب» التي تستخدم لحفظ المياه أيضا لها حظ من المتابعة؛ حيث تحتاج إلى مهارة في اختيار الجلود المناسبة وتجفيفها لمدة قصيرة ثم بعد ذلك يتم دبغها بمادة تسمى «العرن» للحفاظ على ثبات لون الجلد.