كثفت قوات الجيش والشرطة المصرية تواجدها بجميع المحافظات تحسبًا للمظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين "الارهابية" لاحتلال الميادين اليوم "19 مارس" ذكرى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد ثورة 25 يناير، فيما أعلنت الجامعات المصرية حالة الطوارئ القصوى لمواجهة مظاهرات وأعمال التخريب التي دعا لها تحالف دعم الشرعية الموالي للإخوان. وكانت جماعة الاخوان قد جددت عزمها في بيان لها على المضي قدمًا باتجاه تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء مصر ابتداءً من اليوم ولمدة 11 يوماً، فيما توعدت الداخلية بالتعامل بحسم مع أي خروج على القانون. ففي العاصمة المصرية القاهرة كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر لمنع خروج أي من المظاهرات خارج الحرمى الجامعي، فيما انتشرت الدوريات الأمنية بالشوارع وأمام اقسام الشرطة لردع أي تجمعات غير سلمية مخالفة لقانون التظاهر. وفي السويس دفعت قوات الجيش بعدد كبير من القوات لدعم القوات المكلفة بتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس بمدينة بورتوفيق المطلة على المجرى الملاحي للقناة، كما قامت بتشديد إجراءات المرور بنفق الشهيد أحمد حمدي الذي يربط السويس مع سيناء. فيما تصدت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم اليوم لعدد من الفعاليات التي نظمتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وحاولوا خلالها احتلال الميادين وإعلان الاعتصام المفتوح. وفي محافظة المنوفية، تواجدت قوات الأمن بالقرب من المنشآت الحيوية المهمة ومنطقة سجون وادي النطرون وسجن شبين الكوم وديوان المحافظة وأقسام الشرطة ودور العبادة لتأمينها من أية مسيرات إخوانية دعت إليها الجماعة الإرهابية. وفي المنيا تم إغلاق شارع كورنيش النيل أمام مبنى مديرية الأمن، إضافة إلى إغلاق الشوارع الجانبية المحيطة بمراكز وأقسام الشرطة، كما قامت أجهزة الأمن بتعديل مسارات الطرق بالقرب من المنشآت الشرطية والعسكرية. وفي محافظة أسوان بصعيد مصر تواجدت قوات أمنية بكثافة اما كليات الجامعة وفي الشوارع الرئيسية والميادين، والكمائن الحيوية والطرق السريعة استعدادًا للتصدي لأي تجمعات إخوانية مخالفة لقانون تنظيم التظاهر.