يرعى أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير سعود بن نايف، في متنزه خادم الحرمين بالواجهة البحرية لكورنيش الدمام، الخميس المقبل، فعاليات مهرجان الساحل الشرقي الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بمشاركة عدد من الجهات. وأكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير، أن المهرجان سيسهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة الشرقية، مبيناً أن النجاح الكبير للمهرجان السابق شجع على إقامة مهرجانات تُعبر عن تاريخ المنطقة والاعتماد على مقوماتها السياحية لتصبح مهرجانات تراثية رئيسة على مستوى المملكة ودول الخليج العربي بشكل عام. وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من المهرجان في إمارة المنطقة الشرقيةبالدمام، أمس، إن المهرجان يسهم في توفير بيئة اجتماعية مناسبة وتحقيق مردود اقتصادي وثقافي، كما يحظى بدعم من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد. وأضاف الخضير أن اللجان المنظمة بذلت جهوداً كبيرة لتطوير فعاليات المهرجان المختلفة المعززة لقوى الجذب السياحي في المنطقة، وتعميق هويته وصوره من أجل أن يظهر بصورة تليق بالمنطقة الشرقية. وأعرب عن ثقته في نجاح النسخة الثانية من المهرجان بما يفوق ما حققه في نسخته الأولى، مقدماً شكره وتقديره للشركاء الحكوميين لتقديمهم الدعم اللوجستي، وللرعاة من القطاع الخاص ورجال الأعمال. من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، إن المهرجان يترقبه مئات الآلاف من أبناء الشرقية وزوارها، وسيصبح كتاباً مفتوحاً أمام الزوار ليقرأ الجميع تفاصيل الحياة القديمة في المنطقة بكل تفاصيلها، بدءاً من حياة البحر وقصصه وانتهاء بالتراث والعادات والتقاليد والموروثات، مبيناً أن المهرجان يوفر 1200 فرصة وظيفية، ويهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً، وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عملٍ لأبنائها. وأضاف أن ما يميز المهرجان هو توافد أعداد كبيرة من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم، بسبب أن المنتج نابع من المجتمع المحلي ومحبب لديهم، مبيناً أن المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من الرئيس العام للسياحة والآثار في المملكة الأمير سلطان بن سلمان، الذي حرص على حضور افتتاح النسخة الثانية منه. وذكر أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديماً والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة «الدشة»، والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ «القفال». في السياق، أكد الشريك المنظم للمهرجان الدكتور مقبل المقبل، أنه لن يتم السماح لأي علامة تجارية حديثة بالمشاركة في المهرجان باعتبار أنه من أبناء المنطقة ولهم، مبيناً أن المهرجان يحتضن أكثر من ثلاثين فعالية ونشاطاً، وكذلك مشاركة عشرين نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية والخليج، بهدف نقل حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، كما سيشهد إبحار السفن والمراكب الشراعية بعدد عشرين سفينة، وتقام فعالية الكرنفال البحري بمشاركة 500 فرد وأكثر من عشرين فرقة للفنون الشعبية و150 حرفياً وأسراً منتجة، وستُقام على هامش الفعاليات ثلاث بطولات بحرية في صيد السمك وصيد اللؤلؤ والغوص، إضافة إلى مشاركة 150 متطوعاً في تنظيم المهرجان.