أوضح وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير , عن بدء العد التنازلي لمهرجان الساحل الشرقي , مؤكداً أن مجلس التنمية السياحية كمنظم والجهات المشاركة بذلوا جهداً كبيراً في تطوير فعاليات المهرجان المختلفة المعززة لقوى الجذب السياحي في المنطقة وتعميق هوية المهرجان وصوره من أجل أن يظهر في صورة لائقة بالمنطقة الشرقية. وقال الخضير خلال اللقاء الصحفي الذي عقده اليوم بمقر إمارة المنطقة الشرقيةبالدمام أن فعاليات المهرجان سيقام خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني في الفترة من 19-27 جمادى الأولى 1435ه الموافق 20-28 مارس 2014م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية , مشيراً أن المهرجان سيسهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة الشرقية منوهاً بان المهرجان السابق حقق نجاحاً كبيراً مما شجع على إقامة مهرجانات تعبر عن تاريخ المنطقة واعتماداً على مقوماتها السياحية لتصبح مهرجانات تراثية رئيسية على مستوى المملكة ودول الخليج العربي بشكل عام. وأضاف , أن المهرجان يسهم في توفير بيئة اجتماعية مناسبة وتحقيق مردود اقتصادي وثقافي , كما أن المهرجان يحظى بدعم من أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس التنمية السياحية. وأعرب وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية عن ثقته بنجاح المهرجان القادم يفوق ما حققه المهرجان في نسخته الأولى , معبراً شكره وتقديره للشركاء الحكوميين في تقديمهم للدعم اللوجستي والراغبين من القطاع الخاص ورجال الأعمال. من جانبه قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان : إن الجميع الآن على موعد مع مهرجان الساحل الشرقي والذي يترقبه مئات الآلاف من أبناء الشرقية وزوارها , مؤكداً بأن المهرجان سيتضمن تراث وتاريخ المنطقة حيث سيصبح كتاباً مفتوحاً أمام الزوار ليقراْ الجميع تفاصيل الحياة القديمة في المنطقة بكل تفاصيلها بدءا من حياة البحر وقصصه وانتهاء بالتراث والعادات والتقاليد والموروثات . وأضاف أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة والعمل على استثمارها سياحيا وجذب اكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية ، كما يهدف إلى تكوين انطباع عن الحياة البحرية وتجربة سياحية ممتعة للسائح ، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح. ونوه بأن ما يميز المهرجان هو توافد الأعداد الكبيرة عليه من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم بسبب أن المنتج نابع من المجتمع المحلي ومحبب لديهم ، كما يعد المهرجان نقلة نوعية على مستوى المهرجانات في المملكة في تخصصه ويدار من إحدى المؤسسات المحلية كشريك منفذ ، مبينا أن المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للسياحة والآثار بالمملكة الذي حرص على حضور افتتاح المهرجان بنسخته الثانية . وذكر أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة " الدشة " والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ "القفال". وأفاد الشريك المنظم للمهرجان الدكتور مقبل المقبل أن ابرز فعاليات المهرجان تتضمن البلدة التراثية والسفن البحرية ، كما أن المهرجان يتضمن أكثر من 30 فعالية ونشاطا من أهمها استديو البحر والمسرح المفتوح للحياة البحرية القديمة والفنون الشعبية المصاحبة للصيد ومسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ واستعراض القوارب الشراعية والأسر المنتجة وسوق السمك والمتحف البحري ، كما يشارك 20 نوخذه من النواخذه بالشرقية والخليج , حيث ينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ ، إضافة إلى إن المهرجان سيشهد إبحار السفن والمراكب الشراعية بعدد 20 سفينة وتقام فعالية الكرنفال البحري بمشاركة 500 فرد وأكثر من 20 فرقة للفنون الشعبية و150 حرفي واسر منتجه لأكثر من 70 محل ، إضافة إلى 150 مشارك ومتطوع في التنظيم. ويذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان أعدت الكثير من المفاجئات للزوار حتى يظهر المهرجان في أفضل صورة معبراً عن تراث وحضارة المنطقة الشرقية والذي هو الهدف الرئيسي من أقامة المهرجان الذي يتوقع أن يزوره حوالي 700 ألف زائر من المنطقة وخارجها.