قال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي إن الفرق الطبية في المستشفى تمكنت من مساعدة عائلة سعودية مصابة بلحميات القولون الوراثية (Familial Polyposis) في إنجاب أول طفل سليم عبر تقنية تحديد الجينات غير المُصابة وهي التقنية التي تتوافر في المستشفى وتمنع تَوارث المرضِ في العائلة المصابة من خلال تسخير الخبرات الطبية التي تُوفِّر أفضل رعاية صحية ممكنة لمواطني المملكة. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المنتدى السعودي العالمي لأمراض القولون والمستقيم، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس الأحد في فندق الفورسيزون بالرياض، بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين من بينهم 15 خبيراً من مستشفى سانت مارك البريطاني العريق في هذا المجال، لافتاً إلى عديد من الخطط لمجابهة تزايد حالات سرطان القولون والمستقيم في المملكة، واصفاً حالات انتشار المرض ب»هاجِس صحي»، مشيراً إلى أن آخر الإحصائيات المنشورة للسجل الوطني للأورامِ في عامِ 2009م «قد كشفت عن تشخيص ألف (1000) حالة سرطان للقولون والمستقيم في المملكة خلال عام واحد ليأتي في المرتبة الثانية من حيث أكثر السرطانات شيوعاً لدى المواطنين بعد سرطان الثدي». وأرجع الدكتور القصبي السبب الذي ساعد في الزيادة المضطردة لسرطان القولون والمستقيم عاماً بعد عام إلى «تَغَيُّر أنماط وأساليب الحياة في المجتمع السعودي خلال العقود الماضية».