شهد نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، اختتام فعاليات التمرين العسكري المشترك بين الإمارات ومصر (زايد 1)، الذي أقيم في الإمارات باستخدام الذخيرة الحية، والذي يُعد الأول من نوعه بين البلدين من حيث حجم الوحدات المشاركة وقوتها وتنوعها. وحضر التمرين نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في مصر المشير عبدالفتاح السيسي. ويهدف التمرين إلى التأكيد على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الروابط العسكرية الثنائية، ورفع جاهزية الجيشين وتطوير القدرات وإثراء الخبرات العسكرية، لتحقيق التكامل المنشود لمختلف القوات المشاركة في التمرين، والعمل على تطبيق الإجراءات كافة، وتنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية على أعمال الدفاع والهجوم على النقاط والأهداف الحيوية، بما ينعكس على حسن الأداء وتحقيق التفاهم والانسجام في تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة بين قوات الدولتين. واستمع الحضور قبل بداية التمرين الختامي، إلى إيجاز عن المراحل الثلاث لتنفيذ التمرين، حيث تضمَّنت المرحلة الأولى وصول القوات المصرية إلى الإمارات، تلتها مرحلة التدريب التخصصي للقوات المشاركة، والمرحلة الأخيرة مرحلة تنفيذ بيان عملي. وشاهد الحضور من على متن إحدى القطع البحرية المشاركة في التمرين، البيان العملي النهائي الذي نفذ بالذخيرة الحية، بمشاركة طائرات إف 16 الإماراتية والمصرية، والميراج 2000 المصرية والميراج 9/2000 الإماراتية، وقطع البحرية من القوات البحرية للبلدين، ووحدات المدفعية والطيران المشترك، وطائرات النقل العمودية والطائرات العمودية الهجومية، ووحدات من المشاة البحرية، والمشاة الآلية، وقوات العمليات الخاصة، والمظليين لقوات الدولتين. وعكس التمرين مستوى رفيعاً للتنسيق والتكامل في الأداء والأدوار المختلفة للتشكيلات العسكرية المشاركة في التمرين، التي أظهرت مهارة عالية المستوى للقوات المنفذة للتمرين في مختلف الوحدات العسكرية البرية والبحرية والجوية والعمليات الخاصة وفرق المظلات. كما عزَّز الجاهزية العسكرية والقدرات المتطورة في تنفيذ المهام العسكرية المتعددة على مختلف أصناف الأسلحة الحديثة والتكتيكات والخطط العسكرية التي تُدار بأحدث أنظمة التكنولوجيا المتطورة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدفاعي المشترك، ويُسهم في تعزيز الروابط العسكرية ورفع جاهزية الجيشين لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر التي تمر بالمنطقة لحفظ أمنها ومنجزاتها وسلامة أراضيها. واشتمل التمرين على أحدث نظم التدريب العسكري المتقدم والنظريات القتالية، وقد تضمن في مراحله المختلفة مشاركة مختلف الوحدات العسكرية من البلدين على تدريبات متنوعة، كتنفيذ مناورات تكتيكية بحرية وجوية لإدارة أعمال قتال مشترك، وعدد من المناورات والعمليات المشتركة كالطلعات الجوية عالية المستوى والدقة لأنواع مختلفة من الطائرات العسكرية (ميراج 2000 وإف 16 وطائرة النقل سي 130)، واشتملت التمارين البحرية على مشاركة عدد من الفرقاطات التابعة للقوات البحرية المصرية والقطع البحرية للقوات المسلحة الإماراتية وسفن الإنزال، وكذلك العمليات الخاصة والطيران المشترك للبلدين.