تفاجأ الأهالي ظهر أمس الخميس بتحول مياه شاطئ مدينة سيهات في محافظة القطيف إلى اللون الوردي، وسط انبعاث رائحة غريبة أثارت مخاوف من أن تؤثر تلك المادة المجهولة على السلامة والصحة العامة. وأظهرت الصور أن مصدر المادة الوردية مصب مياه تابع لإحدى الجهات الحكومية في المحافظة. وأوضح الناطق الرسمي باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية، العقيد بحري خالد العرقوبي، أن بلاغات عدة وردت عن وجود هذه المادة، وتم إحالة الحادث إلى هيئة الأرصاد وحماية البيئة، كونها جهة مختصة بالتلوث. وأوضح ل«الشرق» مدير إدارة فرع المياه في القطيف، المهندس محمد العباد، أنه تمت معاينة الموقع، وتبين أن المصب يتبع جهة أخرى غير مديرية المياه. وذكر مدير المياه في مدينة الدمام، المهندس مرزوق العنزي، أن مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها عبر المصب التابع للمديرية في تلك المنطقة هي عبارة عن مياه معالجة ثنائياً وثلاثياً، ويتم تعقيمها بالكلور، وهي ليست مصدر التلوث. وكشف ل»الشرق» رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف، شرق السعيدي، عن أن جهات حكومية عدة تحقق الآن في الحادثة للتعرف على مصدر المياه الملوثة وماهيتها، مبيناً أن بلدية محافظة القطيف أخذت عينة من المياه الوردية وأرسلتها إلى مختبر الأمانة للتعرف على نوعيتها، والجميع في انتظار النتائج، ومعرفة مصدر المادة. وطالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بسرعة التحرك لكشف مصدر المادة، ومحاسبة المتسبب في حالة التلوث التي تعرض لها الشاطئ.