أعرب رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة عن اعتزازه بما حققته المملكة من تطور ونمو في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منوهًا بحرصه على تعزيز أواصر الأخوة وعلاقات التعاون بين البلدين. ووصف، بمناسبة جولته الخليجية المرتقبة، علاقات بلاده مع المملكة بأنها مهمة، مؤكدًا الحرص على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات للارتقاء بها إلى مستوى العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين. وقال : إن علاقتنا مع المملكة مهمة جدًا لأن المملكة لها ثقلها في المنطقة ولها وزنها ولنا تاريخ في علاقتنا معها، كما لدينا تصميم على أن ترتقي علاقتنا مع المملكة إلى أحسن المستويات. وأعرب عن أمله في زيادة تفعيل آليات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار والشراكة مع المملكة العربية السعودية بهدف الاستغلال الأمثل لإمكانات التعاون المتاحة. وأثنى جمعة على مساهمات الصندوق السعودي للتنمية لتمويل عدة مشاريع تنموية في بلاده في مختلف المجالات، لاسيما مشاريع البنية التحتية، معربًا عن تطلعه لقيام الصندوق بتمويل عدد آخر من المشاريع الاقتصادية والتنموية في تونس وخاصة بالمناطق الداخلية. وقال إن المملكة من أهم المستثمرين العرب في تونس في قطاعات السياحة والخدمات والعقارات والصناعة والفلاحة، مؤكدًا العمل ضرورة الاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتوافرة في كلا البلدين، خاصة في مجال الاستثمار والتعاون الفني وعلى مزيد استشراف فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين. معربا عن تطلعه لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدًا أن النقل يبقى العائق الأساسي للرقي بالتجارة البينية. وعبَّر في هذا الصدد عن أمله أن يتمكن القطاع الخاص في أقرب وقت من إنشاء شركة نقل بحري مشترك تربط منطقة الخليج بتونس، كما دعا الفاعلين الاقتصاديين في البلدين إلى المبادرة باستغلال الفرص المتاحة لمضاعفة التبادل التجاري والشراكة والاستثمار. وأكد رئيس وزراء تونس أن لدى بلاده قاسمًا مشتركًا مع دول الخليج العربي والدول العربية في مكافحة الإرهاب، مبينًا حرص بلاده على التعاون مع الجميع للقضاء على هذه الآفة.