أكدت المملكة واليابان رغبتهما المشتركة في دعم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية وغيرها من مجالات التعاون المختلفة، وزيادة الاستثمار المشترك في ضوء الإمكانات الكبيرة والفرص الاستثمارية المتاحة من الجانبين، إضافة إلى توسيع نطاق التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه، وتنمية الموارد البشرية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم، والإعلام، وغيرها. جاء ذلك خلال لقاء معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي في مكتبه بالوزارة أمس بمعالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يوكيو أدانو الذي يزور المملكة حالياً في إطار الزيارات المتبادلة التي يحرص عليها المسؤولون في البلدين. وأكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خلال اللقاء الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لعلاقاتها المتميزة مع اليابان والممتدة لسنوات طويلة من التعاون المثمر في كافة المجالات ، مشيراً في نفس الوقت إلى تطلع المملكة لاهتمام ياباني أكبر بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة، مبيناً أن المملكة تهتم كثيراً في الوقت الحالي بالمجالات ذات الصلة باقتصاد المعرفة. وأوضح معاليه أن من أبرز أهداف خطة التنمية التاسعة للمملكة تشجيع الاستثمار وزيادة الفرص الاستثمارية، وتفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص، وتحقيق المزيد من التقدم على محور تنويع القاعدة الإنتاجية مما يتيح معه مزيداً من فرص التعاون بين المملكة واليابان. من جانبه وصف الوزير الياباني علاقات بلاده مع المملكة بالاستراتيجية ، مؤكداً على المجالات المستقبلية الواعدة لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الشركات اليابانية تنظر إلى المملكة العضو في قائمة العشرين كواحدة من أكثر الواجهات الاستثمارية الواعدة على مستوى العالم ،معرباً في الوقت ذاته عن تقدير بلاده للدور الريادي الذي تقوم به المملكة في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية وضمان أمن الإمدادات. وقد تطرق اللقاء لآخر الجهود الخاصة بإبرام اتفاقية تشجيع الاستثمار وحمايته وتفادي الازدواج الضريبي وغيرها من الاتفاقيات. وكان التبادل التجاري بين المملكة واليابان قد شهد نمواً مطرداً في الأعوام الأخيرة ،حيث تستورد اليابان ما يزيد عن ثلث احتياجاتها النفطية من المملكة، فيما تحتل المرتبة الثانية بين الشركاء التجاريين للمملكة، وتجيء في المرتبة الثالثة بين الدول من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.