اعتقلت طل دوسر خالد الملوحي من مواليد 1991 وهي مدونة وطالبة بإحدى مدارس حمص الثانوية، من قبل جهاز أمن الدولة في 27 ديسمبر 2009 على خلفية نشرها بعض المواد ذات الخلفية السياسية، وصرح مصدر مسؤول بأن “طل الملوحي متهمة بالتجسس لصالح دولة أجنبية، لقاء مبالغ مالية”. استطاعت طل أن ترسل رسالة من داخل السجن قبل أيام، وحصلت “الشرق” على نسخة منها وفيما يلي نصها: “زارت لجنة المراقبين العرب سجن النساء في ريف دمشق يوم السبت 14/1/2012 وأعرض ما يلي: ادّعت إدارة السجن بأن هذه اللجنة رفضت رؤية السياسيات وأن الإدارة أخبرتهم بأن لديها أربع بنات سياسيات، وقامت بعرض ملفاتنا عليهم وإذا باللجنة تطلب فقط (اسم معتقلة) وهي موجودة منذ (عدد) يوم بتهمة (التهمة). بقيت مع اللجنة مدة أقل من عشر دقائق وقامت (اسم معتقلة) بإخبارهم أنها معها بالغرفة ثلاث سياسيات، فقالت اللجنة “نحن نعرف لكن لا نريد رؤيتهن”! رفضت اللجنة أن ترانا “حسب ما قالت إدارة السجن” وأن ما يهمها فقط الموقوفون بالأحداث الأخيرة، علماً بأن الموقوفين بالأحداث ليسوا سياسيين ودائماً يتم الإفراج الفوري عنهم. أليس التصرف من قبل هذه اللجنة مخالفاً للبروتوكول؟ لماذا لم ترنا اللجنة وتستمع إلى مشكلاتنا ومعاناتنا؟ بالرغم من أن آخر تصريح لأحدهم أكد نية اللجنة المساعدة في الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة دون استثناء، خاصة مَنْ كانوا قد حكموا في محاكم استثنائية في ظل قانون الطوارئ والأحكام العرفية. وبالرغم من أنني أرسلت إليهم الكثير من الرسائل، وكان الجواب يأتي بأنهم يعملون للإفراج عني. أنا لا أعرف مَنْ المسؤول عن عدم تمكني من رؤية اللجنة، ولكني أرفض ما حصل وأحتج عليه وسأستمر بالإضراب حتى يتم الإفراج عني، وتوضيح وضعي، لأنه منذ فترة قال أحد من المسؤولين داخل النظام الحاكم إنهم لديهم نية بالاكتفاء بالمدة وأنهم يريدون الإفراج عني... أنا بحالة صحية سيئة وبظروف أسوأ، فأرجو إيصال ذلك ونشره. المعتقلة: طل الملوحي