دارت اشتباكات عنيفة أمس في يبرود بالقلمون بين الجيش الحر من جهة وقوات الأسد والمليشيات العراقية وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، وأوضح المركز الإعلامي في القلمون أن المعارك اشتعلت على جميع محاور القتال في محيط المدينة وشاركت فيها الدبابات. وأشار المركز إلى أن المدينة ومحيطها تعرضت لوابل من القصف بقذائف المدفعية والهاون وصواريخ من راجمات الصواريخ، فيما سُجِّل غياب المقاتلات الحربية لليوم الثاني بسبب كثافة الغيوم. وأشار المركز إلى أن قوات الأسد استهدفت أمس قرية السحل المجاورة بصاروخ من النوع الثقيل سقط بين مساكن المدنيين. وقال مدير المركز عامر القلموني ل «الشرق» إن خسائر قوات الأسد بلغت أكثر من 150 جندياً بينهم ما لا يقل عن 40 من عناصر حزب الله، وأشار إلى مقتل القائد العسكري في الحزب رؤوف علاو الذي سقط على جبهة السحل. وأكد القلموني أن الجيش الحر ومقاتلي الجبهة الإسلامية دمروا لقوات الأسد 15 دبابة خلال الأيام الماضية كما دمروا ثلاث جرافات. وحول ما إذا كان النظام يستقدم تعزيزات عسكرية إلى الجبهة بعد فشله في التقدم خلال الأيام الماضية. أوضح القلموني أن النظام يحاول استقدام التعزيزات لكن لديه صعوبات في الجانب اللوجستي، خاصة أن الثوار يسيطرون على المناطق الجبلية من عسال الورد إلى رنكوس وبلدات أخرى في القلمون القريبة من دمشق، وأشار إلى كمين أوقع عشرات القتلى لقوات الأسد نصبه الثوار أمس الأول على الطريق بين «معلولا» و»دنحا» لثلاثة باصات عسكرية تُقلُّ شبيحة. وأضاف القلموني إنهم رصدوا مكالمات على أجهزة اللاسلكي توضح وجود خلافات بين مليشيات حزب الله وكتائب الأسد وتبادل للشتائم بينهما بسبب عدم مساندة كتائب الأسد لعناصر حزب الله أثناء هجوم شنَّه الثوار عليهم في منطقة السحل أمس الأول.