قال مدير المركز الإعلامي في القلمون، عامر القلموني، إن الجيش السوري الحر أطلق أمس صاروخين «غراد» على منطقة النبي شيت أحد معاقل حزب الله في الأراضي اللبنانية والواقعة في قلب سهل البقاع. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر من جهة وميليشيات بشار الأسد وحزب الله «حالش» من جهة في جبهات مدينة يبرود (شمال دمشق) بالقلمون أمس الثلاثاء، واندلعت الاشتباكات على محوري «ريما والقسطل» و»عقبة يبرود والسحل». وأكد عامر القلموني أن قوات الأسد و»حالش» حاولت التوغل في هذين المحورين فتصدى لها الثوار ما أوقع عشرات القتلى في صفوفها، كما دمر الثوار دبابة لقوات الأسد في عقبة يبرود. وعلى جبهة «ريما» أمطر الثوار قوات الأسد وميليشيات «حالش» بعشرات قذائف الهاون، في حين دارت اشتباكات عنيفة على جبهة السحل. وأكد القلموني أن المعارك في القلمون اقتربت من إتمام شهرها الأول دون أن تحقق قوات الأسد و«حالش» أي تقدم عسكري. وأفاد القلموني أن لواء شهداء عين منين تصدى أمس لمحاولات تسلل قامت بها اللجان الشعبية وجيش الأسد في مدينة معلولا المحررة وأوقع في صفوف هذه القوات عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وفي مدينة الرقة التي يسيطر عليها «داعش» قصفت طائرة تابعة لقوات الأسد المستشفى الوطني في المدينة، وذكر مركز الرقة الإعلامي أن الغارة استهدفت قسم «الكلى» وأدت لسقوط عدد من الجرحى تم نقل معظمهم لمشفى الطب الحديث، وتحطمت معظم أجهزة القسم الذي يعاني أصلاً من نقص في الأجهزة. وفي حلب قال مركز حلب الإعلامي إن الثوار تمكنوا أمس من تحرير منطقة المجبل، وهي مدخل المدينة الصناعية، وقالت غرفة عمليات أهل الشام إن كتائب الثوار تمكنت في هجوم مباغت على قوَّات النظام من تحرير منطقة المجبل التي تقع بين قرية الشيخ نجار والمناشر في المنطقة الصناعية. وتعتبر منطقة المجبل من أهم النقاط الاستراتيجية «عسكرياً» في القتال بين الثوار وقوَّات النظام؛ إذ استطاعت الأخيرة قطع طريق الصناعة بشكل شبه كامل في الأسبوعين الماضيين بعد سيطرتها على تلك المنطقة المرتفعة، حيث رصدت الطريق العام بالرشاشات الثقيلة ومدافع الفوزديكا. وتدور منذ شهرين أعنف المعارك بين الثوار وقوَّات النظام مدعومة بميليشيات عراقية وعناصر من حزب الله اللبناني في محيط قرية الشيخ نجار ومدخل المدينة الصناعية، حيث تحاول قوَّات النظام فصل مدينة حلب عن ريفها، إلا أن الثوار تمكنوا من صدهم بعد توحد كافة الكتائب التي تقاتل هناك وتشكيل غرفة عمليات «أهل الشام».