قرأت في جريدتكم الغراء بعدد 56 بتاريخ 6/ 3/ 1433ه مقالة الكاتب منصور الضبعان «مشروعكم يا وزير الصحة» الذي يتحدث عن معاناة سولاف العنزي ووفاتها نتيجة خطأ طبي في مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، وأن الطبيب تمت إدانته من الهيئة الطبية الشرعية وأنه مازال على رأس العمل، وأود أن أقول إن الهيئة الطبية الشرعية إن حكمت بأنه خطأ طبي فإن حكمها نافذ ويطبق على الطبيب بعقوبة الإبعاد والغرامة المالية، أم إن حكمت الهيئة الطبية الشرعية بالإهمال فإن هناك عقوبة إدارية، فهناك فرق بين الخطأ الطبي والإهمال الطبي لا يعرفه إلا المختصون بذلك. وإن كل مريض له حق مكفول بأن يشرح حالته للطبيب فإن اقتنع كان بها وإن لم يقتنع يذهب إلى مدير المستشفى لتغيير الطبيب، فإن اقتنع كان بها وإن لم يقتنع فمن حقه طلب تقرير طبي أو تحويل المريض لأي مستشفى حكومي آخر، كذلك واجب على كل طبيب أن يُعلم المريض بحالته، والمريض له الحق أن يحكم. وأود أن أقول وأنا من سكان حفر الباطن إن لدينا مدير مستشفى ومدير شؤون صحية يشهد لهما الجميع، فهما رفيعا المستوى أخلاقياً وإدارياً وفنياً والله على ما أقول شهيد، وأعرف أن مدير المستشفى الدكتور خضر الظفيري رجل صارم وحاسم لا يحب المجاملات والتلاعب بأرواح المرضى، ولا يسكت عن الإهمال الطبي أو الخطأ الطبي، ويحظى أيضاً بالدعم الكبير من مدير عام الشؤون الصحية بحفر الباطن الأستاذ مطلق الخمعلي، وهو رجل حاسم وصارم، فهما يحفظان حق المريض والطبيب. قد يقول البعض إنني أجامل فأقول لهم إن الخدمة الطبية والعلاجية بالفعل ممتازة، ولكن الخدمة التمريضية مقبولة، وليس ذلك إهمالاً ولكن بسبب السعة السريرة بالمستشفى (حوالي 250 سريرا) لمحافظة عدد سكانها تجاوز ستمائة ألف نسمة، وهنا نحن نقول ما لنا وما علينا، ولن نقبل أبداً أن يستهين أحد بحياة المرضى سواء من الأطباء أو إدارة المستشفى وباقي مستشفيات المملكة الحبيبة، كما ندعو الله أن يخلف على عائلة العنزي وإن كان الذي حدث هو خطأ طبي لابنتهم رحمها الله، فأرجو من المسؤولين إظهار الحقيقة وألاّ يتهاونوا مع هذا الطبيب.